لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: صدور تقــريرُ الخارجية الأمـريكية تزامُنا مع زيارة بوريطة لواشنطن يطرحُ احتمالية وجود ملفات ”مفتوحة”

أكد المحلل السياسي والأكاديمي، مصطفى السحيمي، أن أهم ما جاء به تقرير الخارجية الأمريكية، هو كونه ضم المغرب إلى صحرائه في تقرير واحد، للمرة الثالثة على التوالي، عكس التقارير السابقة، حيث كانت الخارجية الأمريكية تُخصص تقريرا منفردا عن جهة الصحراء.

واعتبر السحيمي، ضمن حديثه لـ ”آشكاين”، أن جمع التقرير بين المغرب وصحرائه ”نقطة إيجابية وُمهمة” بالنسبة للمغرب، لكونه صادر عن أمريكا، القوة الأولى عالميا، وهي نقطة جدد وزير الخارجية الأمركي، أنطونيو بلينكن التأكيد عليها، خلال لقائه، بنظيره المغربي ناصر بوريطة، في واشنطن، أمس الاثنين 20 مارس الجاري، تزامنا، مع صدور التقرير.

السحيمي، كشف أن التقرير يأتي تزامنا مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى واشنطن، من أجل اللقاء بنظيره الأمريكي، مما يطرح احتمالية وجود ملفات ”مفتوحة” تقتضي حوارا و نقاشا.

في سياق متصل، قال السحيمي إن أمريكا تأخذ بعين الاعتبار ”الدور المحوري” الذي يلعبه المغرب في استقرار المنطقة، لذلك شدد بلينكن، خلال لقائه مع بوريطة في واشطن، على أن المملكة تعد “قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال -وهو الأمر الذي نقدره عميقا”. وفق مقتطف من بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

وأوضح ذات المحلل السياسي، أن هذا الدور المحوري الذي تتطلع المملكة للعبه، يتجلى أيضا في ما قاله السيناتور الجمهوري، دان سوليفان، حين دعا  إلى نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” من شتوتغارت بألمانيا إلى المغرب.

وأبرز السحيمي أن البيان الصادر عقب اللقاء كان ”مهما” للمغرب، لكونه جدد التأكيد على العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى نتائج حالة حقوق الانسان بالمغرب.

وبخصوص ما ورد في مضمون التقرير حول الوضع الحقوقي بالمملكة؛ أوضح السحيمي أن المغرب ”ماشي هي الدنمارك كما أقول دائما”، لكن ”هناك تقدم وإصلاحات مُهمة سواء على مستوى حقوق الانسان أو الحريات…”، وهو وضع لا يمكن مقارنته بما عليه الحال مع ”الاخوان اللي حدانا” في إشارة منه إلى الجزائر.

وأضاف: ”هناك أشياء ليست مثالية ولكن هناك تقدم وإصلاحات مهمة جارية”، والمغرب ”واع بالصعوبات المطروحة، لكن هناك دينامية وإصلاحات وإرادة”، مبرزا أن هذه القضايا ”شأن خاص”، في وقت تعتبر فيها العلاقات الثنائية بين المغرب وأمريكا ”مهمة” أيضا، في المجال الاقتصادي، السياسي، الجغرافي، العسكري والأمني في الشق المتعلق بمحاربة الإرهاب…

وتتمظهر أهمية هذه العلاقات، وفق السحيمي دائما، في اتفاقية التعاون العسكري بين الرباط و واشنطن ضد التهديدات المشتركة والتي تمتد إلى غاية 2030، في التحالف لمواجهة الإرهاب وأيضا دور المغرب في استقرار المنطقة، وغيرها من القضايا الرئيسية التي تجمع بين البلدين.

 

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x