لماذا وإلى أين ؟

خبير: حديثُ تبّـــون عن نُقطة اللاعودة في علاقات بلاده بالمغرب  قِصَــرُ نَظَــر في العلاقات الدولية

خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتصريح جديد حول علاقات بلاده مع المغرب، حيث أكد في في تصريح لقناة الجزيرة  أن “العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأنه يأسف لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى”، مشيرا إلى أن “موقف بلاده هو رد الفعل”.

ويؤشر تصريح تبون تجاه المغرب، على نوعية الخطاب التصعيدي المتواصل من طرف المسؤولين الجزائريين في حديثهم المتواصل عن علاقة بلادهم بالمغرب، وهو ما يحيلنا على التساؤل عن دلالات هذا التصريح وما هي حدود معانيه.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق طنجة، محمد الغربي، إنه “تفاجا بتصريح الرئيس الجزائري، لأنه يعبر عن نوع من عدم بعد النظر في مجال العلاقات الدولية والعلاقات الخارجية لجارين محكومين بالتاريخ والجغرافيا، فالتاريخ يحكمنا لأننا دولتان عربيتان إسلاميتان إفريقيتان، والجغرافية تحكمنا لأننا جاران، ولأننا قوتان مغاربيتان في المغرب الكبير”.

أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بطنجة- محمد الغربي

ويرى الغربي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المعلوم في السياسة أنها مد وجزر، وأخذ وعطاء، وكر وفر، وحتى في لغة الحرب هناك لغة السلام، وكم من مرة مد جلالة الملك في العديد من خطاباته السامية سواء بمناسبة ثورة الملك والشعب أو ذكرى عيد العرش، يده إلى الإخوان الجزائريين رئاسة وحكومة وشعبا”.

واعتبر أن “تصريح الرئيس الجزائري بأن العلاقات المغربية الجزائرية وصلت إلى نقطة اللاعودة، غير مقبول، إذ أنه حتى في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية ليس هناك خط لللاعودة، وحتى في العلاقات الروسية الأمريكية المضطربة جراء الحرب الروسية الأوكرانية ليس هناك خط لللاعودة، وفي الخلاف الكوري حول الجزيرة الكورية نتيجة تداعيات  الحرب الكورية هناك لقاء بين الزعيمين الكوري الشمالي والكوري الجنوبي وهناك قنوات للاتصال”.

ويرى محدثنا أن “مبادرة الجزائر بقطع علاقاتها مع المغرب وسحب سفيرها، كان على المغرب أن يرد عليها حينها بالمثل انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل الراسخ في أعراف الدول والمتعارف عليه في أحكام وقوانين القانون الدولي، كما أن الرئيس الجزائري ذهب ليكشف عن نوع من الحقد الجزائري الدفين، وهاجم إسبانيا من خلال موقفها الأخير حول الصحراء بتأييد الحكم الذاتي الذي اعتبرته ذا فعالية ومصداقية”، معتبرا أن “هذا فيه نوع من التدخل في سيادة الدول واختياراتها الإستراتيجية على مستوى علاقاتها الخارجية”.

وخلص إلى أنه “على الجزائر أن تكون عقلانية في بعض خرجاتها الإعلامية، ونتمنى أن لا يكون إصدار رئيس الدولة الجزائرية عنتريا، لأن الزمن سيثبت وقوع عودة في العلاقات المغربية الجزائرية وسيفند فرضية نقطة اللاعودة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
24 مارس 2023 16:36

لا تعطو لتبون اكثر من حجمه فهو لايملك فيما يقوله أي سلطة، ومواقفه تملى عليه من الفوق، و الدليل انه كان يشجع الفريق الوطني المغربي في منزله، لكن الاداعة والتلفزيون كانا لا يدكران المغرب في الاخبار.

Nasser
المعلق(ة)
23 مارس 2023 16:33

Oui. L’expert a raison. Prochainement les algériens vont retablir les relations diplomatiques avec le maroc, ouvrir les frontières terrestres et aériennes. Reconnaître le sahara marocain et restituer le sahara oriental. Et attendre les prochaines demandes marocaines.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x