2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اختتمت لجنة التحقيق في مزاعم التجسس بواسطة برنامج ”بيغاسوس” الإسرائيلي، التابعة للبرلمان الأوروبي، زيارتها إلى العاصمة الاسبانية مدريد، مساء أمس الثلاثاء 21 مارس الجاري، بعد يومين من الاجتماعات مع مسؤولين إسبان، دون القدرة على تأكيد ما يفيد قيام المغرب بالتجسس على شخصيات إسبانية، كما تذهب إلى ذلك تقارير إعلامية محلية.
واعترف رئيس البعثة الأوروبية إلى إسبانيا، النائب البرلماني الهولندي، خيرون لينارز، بعدم وجود ”أي دليل حول تورط المغرب”، في قضية التجسس، التي صارت محط جدل في الأوساط الأوروبية.
ورغم هذا الإعتراف، وبشكل يثير الاستغراب، تصر اللجنة على اتهام المغرب، حيث أكد رئيسها، وفق ما نقلته صحيفة ”أ.ب.س” الإسبانية، أنه من ”المنطقي التشكيك في وقوف المغرب وراء التجسس على رئيس الحكومة بيذرو سانشيز وثلاثة من وزرائه.
وشدد رئيس البعثة البرلمانية الأوروبية، على عدم وجود دليل ضد المغرب، لكن سيكون من ”المنطقي اتهامه”.
وحاولت البعثة البرلمانية الأوروبية، توريط مدريد التي تربطها علاقة دبلوماسية وطيدة مع الرباط في الوقت الراهن، في استهداف المملكة من قبل البرلمان الأوروبي، حيث قال رئيسها المذكور، إنه رغم العلاقات الدبلوماسية ”الدقيقة بين إسبانيا والمغرب، فإنه يتعين على الحكومة الإسبانية التوقف عن التعامل مع قضية التجسس باعتباره ”شأنا داخليا”، لأن سانشيز و وزراءه جزء من مؤسسات الإتحاد الأوروبي”، وفق تعبير البرلماني الهولندي.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، قد عبر عن رفضه مجاراة الهجمة التي تقودها أطراف داخل البرلمان الأوروبي ضد المملكة، وذلك حين امتنع أعضاء حزبه الاشتراكي العمالي الاسباني، عن التصويت على توصية غير ملزمة تدين المغرب في قضايا مرتبطة بحقوق الانسان وحرية الصحافة والتعبير.
ويتواجد بين الأعضاء الـ 32 الذي صوتوا ضد قرار إدانة المغرب، 17 ينتمون لحزب رئيس الحكومة الإسبانية، حسب ما ذكرته تقارير إعلام إسبانية.
وقال سانشيز، الذي يتحدث بصفته أمينا عاما للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، إن الأمر يرجع إلى ”عدم تقاسم أعضاء الاشتراكي العمالي الإسباني بعض عناصر القرار”
وسبق لمقررة البرلمان الأوروبي، الليبرالية الهولندية، صوفي إنت فيلد، خلال شهر نونبر من سنة 2022، أن أكدت عدم القدرة على إثباث مزاعم تورط المغرب في التجسس على مسؤولين أوروبيين.