2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت جمعيات مهنية لمنتجي الخضر والفواكه، الإنسحاب من اللجنة المشتركة المكلفة بتدبير إشكالية تزويد السوق الداخلي بالطماطم، تزامنا مع أبواب شهر رمضان.
و تطرق فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال برلماني موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لأوضاع الأسواق المغربية، من حيث توفر المنتجات الغذائية بأسعار ”معقولة”، بعد إعلان التجار انسحابهم من اللجنة المذكورة، احتجاجا على ما وصفوه ”انفراد الادارة بقرارات تغض النظر على قرار منع شراء الطماطم من السوق الداخلي بغرض تصديرها”، وفق مراسلة المهنيين الموجهة إلى الحكومة.
وأوضح فريق التقدم والاشتراكية أن موقف المهنيين المذكور، ينذر بـ ”ارتباك في التدبير المتوازن للمواد الغذائية بالأسواق الوطنية، وبأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات”.
وساءل الفريق الوزير الصديقي، حول وضع السوق الوطنية فيما يتعلق بتوفير الخضر والفواكه واللحوم والأسماك والحليب، مستفسرا إياه عن المقاربة التي تود الحكومة اعتمادها فيما يتعلق بتصدير مواد غذائية معينة، وعلى رأسها الطماطم، لاسيما وأن السوق الوطنية لا تزال تعاني من عدد من الاختلالات المرتبطة بالحكامة والتدبير والمراقبة.
وتشهد أسعار الخضر، وبشكل خاص الطماطم والبصل، ارتفاعا غير مسبوق، حيث بلغت أثمانها ما بين 12 إلى 15 درهما للكيلو الواحد، وذلك قبيل رمضان، فيما يؤكد بعض المهنيين أن الأسعار ستشهد مزيدا من الارتفاع، خصوصا في الأسبوع الأول من رمضان الذي يشهد طلبا متزايدا على هكذا منتوجات.
ما بلغته الطماطم والبصل في شهر رمضان لم تعرفه حتى في الايام العادية، والفضيحة الكبرى هي ان الحكومة كانت تدعي مراقبة الاثمان وتعد المغاربة بتنظيم الاسواق خلال رمضان وعدم تصدير الطماطم الى الخارج قبل سد حاجيات السوق الداخلي.
هذه هي نتيجة زواج السلطة بالمال
زيادة على التربية التي توعد بها اخنوش المغاربة
الحل بسيط ايقاف التصدير الهائل وتوفير المواد في الأسواق حتى تنخفض الاسعار .هناك إشكالية في السوق تثمتل في تصدير الجودة .والمواطن يشتري جودة اقل وبثمن غال
نستخلص من أجواء اضطرابات تموين الأسواق بالمواد الفلاحية الاستهلاكية أن الإنتاج الفلاحي لازال لم يتخلص من آثار الازدواجية القطاعية التي وضعها المعمر الفرنسي للسطو على القطاع. فمن جهة يوجد :
– قطاع فلاحي يضم فلاحين كبار ينتجون وفق آليات ومكننة وأساليب فلاحية متطورة من أجل التصدير ولاشيء غير التصدير . لوبيات هذا القطاع ممثلة وفي مراكز القرار بشكل كاف أفقيا وتستفيذ بالوفرة من البرامج الفلاحية ( دعم المخطط الاخضر لهذا القطاع كم ؟) ولها مواقف خاصة حول تموين الأسواق الداخلية .
– من جهة يوجد قطاع فلاحي تقليدي يضم متوسطي وصغار الفلاحين ينتجون ، من أجل تموين الأسواق الداخلية ، بامكانات غير كافية ومكلفة وناقصة المردودية. قطاع لايستفيذ من تقييمات السياسات الفلاحية العمومية أو من برامج الدعم العمومية مقارنة مع القطاع السابق رغم حمله هموم تموين الأسواق الداخلية من المواد الفلاحية ( كم حصة دعم المخطط الاخضر لهذا القطاع ؟). الآن القطاع يعاني بفعل إشكالات هيكلية وبنيوية سوف لها تأثيرات مستمرة على الأسواق وستجر أسعار المواد الفلاحية نحو الأعلى. وشكرا