2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن تونس، بقيادة قيس سعيد، المتهم بالإنقلاب على المؤسسات الديمقراطية والدستور، “تتعرض لمؤامرة، وازداد الأمر حدة منذ استقبالها لإبراهيم غالي”، زعيم مليشيات البوليساريو الإنفصالية.
وقال تبون في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية “هناك مؤامرة تحاك على تونس حاليا”، وعندما سُئل من طرف من تحاك هذه المؤامرة، رد تبون: من طرف الكثير من العناصر”، مردفا ” وتأزمت الأمور أكثر من يوم ما استقبلت تونس ابراهيم غالي”.
وردا على ما يقال من كون الجزائر تدعم قيس سعيد الدكتاتور، قال تبون “ندعمه (سعيد) لأنه الرمز وانتخبه الشعب ولم يأت بانقلاب”، مضيفا ” وهو دعم للدولة عن طريق رأسها، ولو دعمناها من خلال جمعيات وما شابه سيصبح ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، لن نسمح في تونس ولن نتخلى عنها أحب من أحب و كره من كره”.
أما عن تكديس سعيد لكل الصلاحيات في يده و تجاوز مؤسسات الدولة، فقال تبون: “هذي أمور داخلية لا تعنينا نحن معنيون بالأمور الاقتصادية والمالية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد حذر أمس الأربعاء، من أن الاقتصاد التونسي يواجه خطر “الانهيار”، في حال لم تتوصل البلاد إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال بلينكن، في رد على سؤال خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن “أهم ما يمكنهم القيام به على المستوى الاقتصادي هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية “نشجعهم بشدة على القيام بذلك لأن الاقتصاد يواجه خطر الانهيار”، مجددا التعبير عن “الانشغالات” التي عبرت عنها الولايات المتحدة منذ السنة الماضية إزاء الوضع في تونس.
وتابع المسؤول الأمريكي بالقول “نريد أيضا أن يتم اتخاذ إجراءات حتى تعود تونس بشكل كامل إلى المسار الديمقراطي”.
من جانبه أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مطلع الأسبوع الجاري، أن التكتل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس ويخشى انهيارها.
وحذّر بوريل -إثر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل- من أن “الوضع في تونس خطير للغاية”.
وقال “إذا انهارت تونس، فإن ذلك يهدد بتدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي والتسبب في عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. نريد تجنب هذا الوضع”.