لماذا وإلى أين ؟

عاطِــلو رمضــان.. عامِلات الجنس (الحلقة1)

آشكاين/وسيم الفائق

يأتي شهر رمضان مرة كل سنة، مُحَملا برموز مقدسة، بطقوس دينية وعادات شعبية، شهر يستثمره المسلمون للعبادة والتقرب من الله، والإكثار من الطاعات، بينما يستغله آخرون لمضاعفة مداخيلهم من أعمال تجارية، مستفيدين من تهافت الناس على الأسواق، وهوس الاستهلاك المفرط. وفي هذا الشهر كذلك، يفقد بعض الناس عملهم، وأخرون تغلق أبواب رزقهم المعتادة، فيما تصبح أنشطة أخرين محظورة، وتفرض على العاملين والعاملات بها “العطالة”.

“عاطلو رمضان”، سلسلة رمضانية ارتأت جريدة “آشكاين” أن تسلط من خلالها الضوء على فئة من الأشخاص يضطرون إلى التخلي عن أعمالهم التي يزاولونها طوال السنة خلال شهر رمضان، سلسلة تحاول رصد واقع هذه الفئة خلال رمضان، وذلك من خلال شهادات حية.

عاملات الجنس في رمضان

تقول حليمة (اسم مستعار) “إننا أول وأكبر متضرر من قدوم شهر رمضان، بل نعاني قبل أن يدخل علينا هذا الشهر، لا أحد ينظر إلينا، ولا أحد يسأل عن حالنا، حتى أولئك الذين يطمعون في أجر من الله، لا يأبهون بنا ولا يقدمون لنا أي إعانات أو بعض الدراهم لنواجه بها غلاء المعيشة، ولنجد ما نضعه فوق المائدة مثل باقي الناس، ينظرون إلينا على أننا خارجات على الطريق، و نعصي الله، وأن صدقتهم لن تُقبل إذا ما أنعموا بها علينا قبل رمضان”. كان هذا حديث إحدى النساء اللواتي يمتهن الدعارة.

حليمة التي تبلغ من العمر 35 عاما، اشتغلت كـ”عاهرة” لأزيد من عشر سنوات، تقول في شهادة لجريدة “آشكاين”، وآثار عنف بادية على ملامحها: “خلال شهر رمضان، صدقني أنا أتحدث معك بتجربة، منا من تستمر في عملها، بل ، وقد يصدمك حديثي، منا من تمارس مع زبون لها نهارا جهارا في رمضان، والعياذ بالله أن نكون منهن”، تضيف وهي تبصق على الأرض من شدة امتعاضها مما يقمن به زميلاتها في العمل : “أما نحن اللواتي أتى الزمان على جمالنا، ولم نعد نستطيع إسالة لعاب الرجال شهوة، مثلما تفعل الدريات ديال هاد الوقت، فنبحث عن بدائل أخرى، أنا شخصيا أبدأ في البحث عن عمل آخر قبل أن تأتي بوادر شهر الصيام الأولى، قبل شهر أو أكثر، كي لا أبقى دون طعام ومأوى أنا وأطفالي خلال رمضان”.

يتبع..

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
25 مارس 2023 09:33

طرح الموضوح في حد ذاته سيء ايجابي ولكن معالجته تمت بسطحية واقتضاب.فاعتبار الذعارة مهنة تتعرض للتوقف في رمضان لا يستقيم لان اي عمل لا يكون مهنة الا اذا وضع لها اطار قانوني واعترفت بها الظولة والمجتمع كمهنة.اما والحال ان العمل غير مهيكل ومرفوض اجتماعيا فلا يمكن الا قول ان هؤلاء النسوة ضحية سياسات الدولة وبنية المجتمع المنافق .هناك قطاع مهيكل يتعرض فيه اناس للبطالة في رمضان فقط بسبب هذا النفاق .قطاع بيع الخمور في المحلات المرخصة مثلا.

شكراني محمد
المعلق(ة)
25 مارس 2023 08:55

وها د الموضوع اش علاقة عندو مع رمضان والله يهدي من خلق و صافي

محمد أيوب
المعلق(ة)
25 مارس 2023 05:51

أين بعاملات:
انهم لين بعاملات،بل هن فعلا عاهرات وزانيات… قد تكون اغلبهم نادمات جدا على وضعهن،بل بعضهم يتبن فيصبحن في حالة افضل بكثير من اخرياتولم يجرفهن تيار الزنا والفساد…وباي التوبة مفتوح دائما مهما كانت افعال الفرد سيئة الا ان يشرك بالله تعالى…وفعل الزنا حرام شرعا على الذكر والانثى،وممارسته خلال نهار رمضان هو معصية كبرى الخالق سبحانه وتعالى، أسأله تعالى التوبة والمغفرة للجميع…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x