2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار منعُ أمنِ محطةٍ للقطارات في كندا شابا مسلما من أداء الصلاة بحجة أن صلاته تُـزعج المسافرين في المحطة، غضبا واسعا في كندا تحول إلى قضية شغلت الرأي العام.
وأفادت وسائل إعلام أن العامل المسلم و يدعى أحمد كان يصلي في محطة قطار تقع في مدينة أوتاوا الكندية، ثم تدخل رجل أمن لمنعه، وطلب منه ألا يصلي في المحطة.
ووثقت عدسات المتواجدين بالمحطة ما حدث، حيث سجلت لحظة منع أحمد من ممارسة حقه في الصلاة، و نشر أحد مصوري الفيديو هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام كندية إن شركة “فيا رايل” اعتذرت، وقالت إنها تحقق بعد انتشار مقطع فيديو لموظف يقول لرجل مسلم ألا يصلي في أحد المحطات في أوتاوا.
وأفادت “Via Rail” بأنها تعتذر دون تحفظ للرجل وللمجتمع المسلم بأسره، مؤكدة أنها أخذت ما حدث “على محمل الجد”.
هذا وقال أحمد الذي طلب عدم ذكر اسمه الأخير، إن أحد الحراس أخبره أنه غير مسموح له بالصلاة هناك وإنه ينبغي أن يصلي في الخارج.
وأضاف أن الموقف الذي حصل معه جعله يشعر بالصدمة والإحراج والإشمئزاز.
وأخبر أحمد قناة CTV News أنه كان ينتظر العودة إلى منزله في تورونتو بالحافلة يوم الإثنين عندما تأخرت حافلته بضع ساعات.
وصرح أحمد بأن ركابا آخرين في المحطة تقدموا إليه وقالوا إنه كان يجب أن يُسمح له بممارسة شعائره الدينية كما يشاء.
الحمد لله انا مغربي اعيش في مدينة اوتاوا. الجالية المسلمة تتمتع بالعديد من الحقوق في ممارسة شعائرها. والشعب الكندي متسامح بنسبة كبيرة تفوق العديد من الدول الأوربية. يمكن ان يكون هذا الحادث سوء تفاهم او سوء تقدير من احد الطرفين. تم تصويره واخد هدا القدر الكبير من الاهتمام. لكن تبقا كندا وخصوصا الجزء الانجليزي منها مكانا مرحبا بالمسلمين ومشجع على ممارسة الشعائر الدينية بحرية ودون مدايقات.
مثل سلوكات هذا ”المسلم” هي فقط للرياء ومزاية على الدين الإسلامي بالتصوير من أجل الشهرة. أما المسلم الحقيقي هو من يجعل وقت الصلاة وقت مخصص للتقرب إلى الله عز وجل وبالتالي وجب التركيز في التعبد أثناء الصلاة في مكان هادىء وليس وسط الفوضى. الدين الإسلامي يعلم الأخلاق أي بمعنى يجب احترام الآخرين وعدم إثارة الجدل حول الإسلام. مثل هذه السلوكات تزيد من العداء ضد الدين وضد المسلمين بدعوى عدم احترامهم للقوانين وخرقهم للتسامح وإبراز عدم التعايش مع الآخر. أن يصلي هذا المسلم في بيته أو في مسجد أفضل عند الله من صلاة الرياء والتصوير والتشهير المجاني. قال تعالى ”لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ” وقال كذلك
”لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ”
صدق الله العظيم