لماذا وإلى أين ؟

عاطِــلو رمضــان.. عامِلات الجنس (الحلقة2)

آشكاين/وسيم الفائق

يأتي شهر رمضان مرة كل سنة، مُحَملا برموز مقدسة، بطقوس دينية وعادات شعبية، شهر يستثمره المسلمون للعبادة والتقرب من الله، والإكثار من الطاعات، بينما يستغله آخرون لمضاعفة مداخيلهم من أعمال تجارية، مستفيدين من تهافت الناس على الأسواق، وهوس الاستهلاك المفرط.

وفي هذا الشهر كذلك، يفقد بعض الناس عملهم، وأخرون تغلق أبواب رزقهم المعتادة، فيما تصبح أنشطة أخرين محظورة، وتفرض على العاملين والعاملات بها  “العطالة”.

“عاطلو رمضان”، سلسلة رمضانية ارتأت جريدة “آشكاين” أن تسلط من خلالها الضوء على فئة من الأشخاص يضطرون إلى التخلي عن أعمالهم التي يزاولونها طوال السنة خلال شهر رمضان،سلسلة تحاول رصد واقع هذه الفئة خلال رمضان، وذلك من خلال شهادات حية.

عاملات الجنس من اصطياد باحثين عن المتعة إلى تسول محسنين

تتمة.. أول جواب كان ينطق به لسان هؤلاء النساء، هو أنهن يتجهن للتسول باعتباره البديل الأفضل والذي لا يتطلب أي مجهود أو خبرة، خصوصا الواتي قسى الزمن على مفاتن جمالهن، أو اللائي تقدم بهن العمر، إذ ترتبط مداخليهن ودرجة نجاح “تجارتهن” بجمالهن وفتونة أجسادهن، أما في رمضان فبدل أن يقصدن جنبات الطريق في الليل، أو زوايا الحدائق، أو “أكواخ ومنازل الدعارة”، فإنهن ينطلقن إلى أبواب المساجد يمددن أيديهن إلى “المحسنين”، ويتحولن من زبائن لباحثين عن متعة عابرة إلى متسولات لشفقة “المحسنين”.

تحدثت ثلاث نساء إلى “آشكاين”، حول كيف يقضين أيامهن في رمضان، قائلات: “نخرج ونمد أيدينا، نلجأ للتسول”، تقول أخرى: “لا لا ماشي كلشي كيطلب غا لي ماكتعرف مادير”، قبل أن تقاطعها إحداهما قائلة: “اسمع مني، منا من تعرف بعض الأعمال المنزلية، أو تُتقن طبخ بعض المأكولات الشعبية، تستطيع أن تعمل في “محلبة” أو في إحدى المحلات التجارية تقوم بأعمال التنظيف، إلى أن يحِن الله عليها”، وتعني بالعبارة إلى أن ينتهي رمضان لتعود لتجارة الجنس.

بينما أصرت حليمة أن بينهم من تحظى بمعرفة زبون واحد، يغنيها عن أربع أو خمس زبائن آخرين، قائلة: “بيننا بعض “الدريات” يتصل بها زبون خاص ليلا حين يكون الناس منشغلين بقضاء حوائجهم، فتبيع جسدها ودينها وآخرتها، وتأخذ مالا مضاعفا، لأنها قبلت أن تمارس معه الحرام في شهر رمضان”.

يتبع..

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

3 3 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x