كشف تقرير حديث لصحيفة إسبانية أن المغرب قادر على زيادة صادراته من مواد البناء بشكل كبير إذا استفاد من الزيادة الأخيرة في الطلب العالمي. حيث حدد التقرير عدة مجالات رئيسية للنمو، مثل تحسين كفاءة عمليات التصنيع، وخفض التكاليف اللوجستية، والحد من التدابير الإدارية، وتحسين جودة المنتجات.
وحسب صحيفة “Atalayar” الإسبانية، فإن على المغرب اغتنام الطلب الدولي من أجل مضاعفة صادراته، لأن الدول المتنافسة قد تجاوزت بالفعل المستوى الحالي لصادرات المملكة، بل إن بعضها يصدر أكثر من ثلاثة أضعاف ما يصدره المغرب حاليًا. وإذا اغتنم المغرب هذه الفرصة، فقد يصل إلى تدفق صادرات سنوي يقارب 3000 مليون دولار.
وتشير الصحيفة، إلى أن إسبانيا، تعد الشريك التجاري الرئيسي للمغرب في هذا القطاع بحصة سوقية تبلغ 23.7٪ ، تليها فرنسا (20.5٪) وموريتانيا (7.3٪) والولايات المتحدة (6.3٪) وساحل العاج (3.3٪). إذ ساهم التنويع الجغرافي ونمو الأسواق الدولية في زيادة كبيرة في الصادرات المغربية من مواد البناء، مما يعكس الطلب المستقر والمتزايد على المنتجات عالية الجودة في جميع أنحاء العالم.
كما أوردت الصحيفة، أن المغرب لديه قاعدة موارد طبيعية وبنية تحتية مناسبة لإنتاج السلع والخدمات للاستفادة من هذه الإمكانات، وتشمل الموارد الطبيعية الرئيسية في البلاد المعادن والمياه والتربة الصالحة للزراعة والطاقة المتجددة والمناخ المعتدل. بالإضافة إلى ذلك، هناك بنية تحتية جيدة للنقل لتسهيل حركة البضائع والخدمات عبر الحدود.
ويضيف التقرير، أن واردات المغرب من مواد البناء عرفت نمواً مستداماً منذ عام 2010 ، بمتوسط سنوي قدره 4.6٪، وبلغت في عام 2021 الواردات قيمة قياسية بلغت 21.1 مليار درهم. وتشمل أهم المنتجات المستوردة منتجات السيراميك وأنابيب البناء المعدنية وملحقاتها ومنتجات الحجر والجص والأسمنت.
