لماذا وإلى أين ؟

الصّـــورة التي أنْـقذت تلامــيذ الداخــليات (صور)

أنقذ تلاميذ القسم الداخلي بثانوية أنوال الإعدادية بظهر السوق بإقليم تاونات، تلاميذ “الداخليات” بعدد من المناطق المغربية من وجبات إفطار رديئة لا ترقى إلى وجبة فطور متكاملة يمكن تقديمها لتلاميذ قاصرين صاموا يوما كاملا.

فبعد الضجة التي أثارتها صورة توثق لوجبة فطور قدمت لتلاميذ الداخلية المشار إليها، وبعد تدخل مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتوضيح الأمر. سارع عدد من المسؤولين على الداخليات في مناطق مختلفة من الممكلة إلى نشر صور توثق لوجبات الفطور التي تقدم للتلاميذ في شهر رمضان.

وفي محاولة لتنزيل مقولة “الهجوم أفضل وسيلة للدفاع” للقائد الفرنسي نابليون بونابرت، والتي استعملت بعد ذلك في مجال كرة القدم، حاول العديد من المسؤولين المغاربة استخدام هذه المقولة في مجال التدبير التربوي للمؤسسات الإجتماعية، ومنها الداخليات، حيث عمد بعض المسؤولين إلى نشر صورهم وهم يتناولون وجبة الفطور مع التلاميذ.

التساؤل الذي يطرح نفسه بعدما غصت مواقع التواصل الإجتماعي بصور وجبات فطور تلاميذ عدد من الداخليات، هو هل ستنشر صور هذه الوجبات لو لم تنشر الصورة الأولى التي فضحت واقع الحال في اليوم الأول من رمضان؟ وهل سيعمد هؤلاء المسؤولون إلى نشر صورهم وهم يتناولون وجبات الفطور مع التلاميذ؟ ثم ما الغاية من نشر كل هذه الصور بعد الضجة مباشرة؟

ما ذُكـِــر ، يفرضُ على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تكثيف عمل اللجان الجهوية والإقليمية لمراقبة الإطعام في الداخليات، وأن لا يقتصر الأمر على حملات موسمية أو حتى تنفجر فضيحة جديدة. كما أن هذه الواقعة تفرض على البرلمان القيام بإنشاء لجان من أجل القيام بمهام استطلاعية حول الموضوع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x