لماذا وإلى أين ؟

الركراكي يكشفُ كيف استطاعت الأمهات إبعاد “أسود الأطلس” عن الفتيات في مونديال قطر

آشكاين/وسيم الفائق

أكد المدير الفني للمنتخب الوطني المغربي، أن أمهات لاعبي “أسود الأطلس”، لعبن دورا فعالا، لم يكن أحد يستطيع القيام به، في تحقيق الإنجاز التاريخي، ببلوغ المربع الذهبي لمونديال قطر 2022.

وقال المدرب وليد الركراكي، في حوار أجراه مع صحيفة “إل بايس” الإسبانية، إن أمهات اللاعبن المغاربة ألهمن المنتخب المغربي، وكان لهن دور تنظيمي في ضبط سلوك اللاعبين، وجعلهم يركزون في كرة القدم وفي تحقيق أهدافهم، دون الالتفات لشيء آخر.

وتحدث الركراكي لصحيفة “إل بايس” قائلا: ” “لقد ألهمننا (الأمهات)، عادةً يشتت اللاعبون أنفسهم بقضاء الوقت مع الفتيات، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو المجوهرات، أو الصور، أو ساعات الروليكس، أو ماركة لوي فيتون، أو النظارات، لكن في قطر تواجدت الأمهات في فندق الإقامة”.

ويرى الركراكي، أن هذه الملحمة التاريخية، لم تكن لتتحقق لولا وجود “الأم” التي عملت على لم شمل اللاعبين، كما لعبت أدوارا تنظيمية، ففكرة حضور “الأم” باعتبارها محور الأسرة كان فكرة مهمة بالنسبة له؛ ولم يكن أحد يستطيع أن يقوم بما قامت به أمهات اللاعبين في فرض النظام على لاعبي المنتخب المغربي.

واعتبر المتحدث، أن الأم تتميز بمكانة رمزية لدى المسلمين، إذ يقول “بالنسبة للمسلمين، فالاجتماع العائلي يوم الجمعة حول الكسكس الذي تطهيه الأم مهم للغاية. فقط الأمهات قادرات على تجميع الأبناء هكذا. عشت ذلك في كأس الأمم الإفريقية، أن تظل محبوسًا لمدة شهر دون رؤية أي أحد إلا زملاءك ليس صحيًا رغم أن الجمهور و وسائل الإعلام يعتقدون أن المعسكرات المغلقة تعطي مزيدًا من الهوس بالانتصار”.

وعن سؤال، تصور العقلية الغربية، بوجود ثقافة ذكورية في البلدان العربية، وعدم منح النساء السلطة، أجاب وليد الركراكي، أن المرأة في البلدان الإسلامية لها دور قوي ومهم للغاية، إنها المسؤولة عن تربية الأبناء، كما يوجد في المغرب العديد من النساء اللائي يشغلن مناصب مسؤولة، وهذا الأمر لا يشكل أي صدام ثقافي لأننا في مجتمع متطور، والمغرب بلد منفتح للغاية، يتعايش فيه المسلم مع اليهوديين والمسيحيين”.

واسترسل قائلا، مدافعا عن طرحه: “والدة سفيان بوفال تركت صورة عظيمة، عندما نزلت إلى الملعب بعد الفوز على البرتغال، ورقصت أمام مليون شخص وتحوّلت إلى رمز، الأمهات هن اللواتي جعلنا المنتخب المغربي يحظى بشعبية وحب في جميع أنحاء العالم، إنهن الخيط الذي وحدنا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x