لماذا وإلى أين ؟

في ظلِّ الأزمـــة مع المــغرب.. التّيجيني يُـطلِقُ برنامجاً حوارياً جَـديداً من داخل مـقرِّ البرلمان الأوروبي

يخوضُ الإعلامي المغربي محمد التيجيني تجربةً إعلامية غير مسبوقة من داخل مقر البرلمان الأوربي ببروكسيل، وذلك في ظل الأزمـة بين هذه المؤسسة والمــغرب.

التجربة الجديدة التي يخوضوها محمد التيجيني، صاحب تلفزيون “مغربي تيفي” ومؤسس الجريدة الإلكترونية “آشكاين “، تتمثل في برنامج حواري بعنوان “أورو ماك“، يُـصور من داخل مقر البرلمان الأوربي، يُـبثُّ، حاليا، مرة كل شهر، و يُـحاور فيه مسؤولين أوربيين حول السياسات والعلاقات الأوربية المغاربية.

ويُعّد البرنامج الإعلامي للزميل التيجيني، أوَّلَ برنامجٍ يُعنى بمُناقشة القضايا المغاربية الأوربية، بما فيها علاقة المغرب بمؤسسات الإتحاد الأوربي، يُقدمه ويُعدُّه صحافي مغربي من داخل البرلمان الأوربي، وهو الأمر الذي لم يسبق أن قامت به أيُّ مؤسسة إعلامية مغربية، عمومية كانت أو خاصة.

وعن فكرة البرنامج، قال الإعلامي التّيجيني ” هذا تحـــدٍّ آخر في عملي الذي أسعى من خلاله إلى تقديم إضافة نوعية في المشهد الإعلامي”، مُردفا ” أما بخصوص محتوى البرنامج، فأنا دائما كنت مهتما بالسياسة الأوروبية التي تخص العلاقات مع المنطقة المغاربية عامة، والمغربية خاصة، لكن بعد التطورات والأزمة الأخــيرة في العلاقات بين المغرب ومؤسسة البرلمان الأوربي، وتبعاتها التي وصلت إلى حد منع مسؤولين و برلمانيين مغاربة من ولوج البرلمان الأوربي، والوصول إلى قطيعة بين هذه المؤسسة الأوروبية والمغرب، تساءلت: كيفاش يمكن لي أنا من موقعي كإعلامي من مغاربة العالم، ندخل على الخط؟”.

وحينها، يُضيف التيجيني” في تصريح لـ”آشكاين”، “جاءت فكرة برنامج حواري لمحاولة تقريب وجهات النظر والفهم الموضوعي للأمور، وتبديد سوء الفهم من طرف كلا الجانبين، وتقريب الجمهور من السياسات الأوروبية بصفة عامة والأورو-مغاربية بصفة خاصة”، مشيرا إلى أنه سيعمل من خلال هذا البرنامج على “محاورة مسؤولين أوروبيين مرة كل شهر، حول السياسات والعلاقات الأوروبية المغاربية، والمغربية بصفة خاصة، بحضور صحافيين أوربيين ومغاربيين أيضا، والهدف في المستقبل هو جمع مسؤولين مغاربة و أوربيين في نفس البلاطو”.

جدير بالذكر أن البرنامج الجديد، الذي أطلقه الإعلامي التّـيجيني، يأتي في وقتٍ تعرفُ فيه العلاقات بين هذه المؤسسة الأوروبية و المغرب توتراتٍ على خلفية توصية غير ملزمة أصدرها البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان وحرية التعبير في المغرب، الأمر الذي رد عليه البرلمان المغربي بوقف التعاون مع هذه المؤسسة الأوروبية، تَــلَتْهُ قراراتٌ تصعيدية أخرى، من هذه الأخيرة تُجاه المغرب، تمثلت في قرار منع برلمانيين ومسؤولين مغاربة من ولوج مقر البرلمان الأوروبي على خلفية ما بات يعرف بفضيحة “مروكو غيث”، والتي وُجِّهت فيها تُهَـــمٌ لمسؤولين مغاربة بمحاولة إرشاء مسؤولين بالبرلمان الأوروبي، وهي التهم التي نفاها المغرب و رفع بشأنها رئيسُ الحكومة دعوى ضِدَّ برلمانيٍّ أوروبي ســـابِق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
الحداد
المعلق(ة)
30 مارس 2023 08:55

الاستاد التيجيني الشعب المغربي يكن له كل الاحترام والتقدير عنده مواقف ممتازة وكل مايقوم به من حوارات او انتقاظات او تحاليل كلها هادفة ومفيدة وكنستفيد منه كثيرا لانه يتكلم بلغتة الواقع واننا نحس بوطنيته لبلده المغرب الله يوفقه في عمله واقول له سير سير سير

احمد
المعلق(ة)
29 مارس 2023 21:28

الامر اصبح يستدعي قناة دولية اعلامية على شاكلة الجزيرة او العربية قادرة. على خلق اعلام موجه للخارج لخدمة استرتجية المملكة والدفاع عن تصورات المغرب السياسية والاستراتجية، لان المغرب سيكون مستهدفا بقوة في حلبة التموقع في إفريقيا بشكل خاص.

Moh
المعلق(ة)
29 مارس 2023 14:09

الله يوفق وييسر.عمل كبير تحركه تامغرابيت والاعتزاز بالانتماء لاقليم ووطن .نتمنى ان تثمر جهودكم وتبلغوا المراد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x