حثت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مدراء المدراء الٌإقليميين بتكثيف زياراتهم للداخليات خلال شهر رمضان، وذلك تفاديا لما لم تداوله مؤخرا من صور توثق لوجبة فطور قدمت لتلاميذ إحدى الداخليات وصفت بـ”الرديئة”.
وطالبت الوزارة عبر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - مكناس من المدراء الإقليميين بذات الجهة، تكثيف الزيارات الميدانية إلى الأقسام الداخلية طيلة شهر رمضان.
وقال مدير الأكاديمية في مراسلة، تتوفر “آشكاين” على نظير منها، إنه “حرصا على استيفاء التلميذات والتلاميذ لجميع حقوقهم في التغذية كما وكيفا وفق الشروط الصحية السليمة، يشرفني أن أطلب منكم تكليف الزيارات الميدانية للأقسام الداخلية خلال شهر رمضان المبارك، للوقوف على ظروف الإقامة والتغذية عل امتداد السلسلة الغذائية وفق ما جاء بدفتر التحملات وموافاتي بتقرير مفصل عن هذه الزيارات”.
وجاءت هذه الخطوة بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق لوبة إفطار قدمت لتلاميذ القسم الداخلي بثانوية أنوال الإعدادية بظهر السوق، حيث وصفوا أن “هذه الوجبة رديئة لا ترقى إلى وجبة فطور متكاملة يمكن تقديمها لتلاميذ صاموا يوما كاملا”، وهي الصور التي انتشرت بشكل واسع ولقيت انتقادات كثيرة.
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية بتاونات، قد وأوضحت، في بلاغ سابق، أنها “تابعت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بصورة لا تعكس الحقيقة بخصوص وجبة الإفطار بيوم الخميس 23 مارس 2023، الخاصة بالقسم الداخلي بثانوية أنوال الإعدادية بظهر السوق”.
وأكدت المديرية الإقليمية أنها “تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة فور اطلاعها على صور توضح وجبة الإفطار الخاصة بتلميذات وتلاميذ القسم الداخلي بثانوية أنوال الإعدادية، وأظهرت التحريات التي أنجزت سواء من طرف إدارة المؤسسة ومن طرف لجنة إقليمية تم إيفاده للبحت والتحري بهذه الداخلية يوم الجمعة 24 مارس الجاري، أن إحدى الصور المتداولة تم التقاطها من طرف تلميذة مقيمة بالقسم الداخلي”.
ولم تنف الوزارة صحة الصورة المتداولة، حيث قالت إن هذه الصورة “تحتوي على بعض المواد المقدمة في وجية الفطور قبل إتمام توزيع باق مكونات وجبة الإفطار الأساسية”.
وأشارت إلى أن “التلميذة عمدت على نشر الصورة على صفحتها الخاصة على الفايسبوك وتم تداولها بشكل واسع يجانب الحقيقة، وقد تراجعت نفس التلميذة عن تدوينتها من خلال نشر تدوينة أخرى بعد ساعة فقط توضح فها باقي مكونات وجبة الإفطار”.
“أما عن الصورة الثانية التي تم تداولها”، تسترسل المديرية فإنها “لا علاقة لها بالقسم الداخلي للمؤسسة بحكم أن الأواني الموجودة على الصورة تختلف تماما عن الأواني التي تستخدم بداخلية المؤسسة وهي بالتالي مجانبة للحقيقة”.
