2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في أقل من أسبوعين، أدلى أعضاء بالحكومة بتصريحات متناقضة حول أسباب غلاء أسعار المواد الاستهلاكية.
ففي وقت سابق اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن “مسؤولية المضاربين ثابتة و لا ينكرها أحد، في الغلاء غير المسبوق، أرجعت اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع وضعية التموين ومستوى الأسعار وعمليات المراقبة، الأمر إلى عوامل طبيعية، لخصتها في “شح المياه خلال الموسم الفلاحي المنصرم وموجة البرد التي عرفتها بلادنا خلال هاته الفترة”.
لكن زميلهم في الحكومة، الوزير “البامي”، محمد المهدي بنسعيد، اعتبر أن التحجج بالعوامل الطبيعية، من قبيل الجفاف وموجة البرد، لتبرير ارتفاع الأسعار هو “اختباء وراءها وفقط”، و “توهيم للمغاربة”.
كلام بنسعيد الذي صرح به خلال حضوره بنشاط جمعوي، الأسبوع الحالي، جاء أيام قليلة بعد تصريحات سابقة لزميلته في الحكومة، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، قالت فيها “إن ما تعرفه بعض المواد الفلاحية من ارتفاع في الأسعار من حين لآخر، يعود إلى العوامل المناخية”.
وقال بنسعيد في ذات اللقاء، وكأنه يرد على العلوي: ” المغاربة عندما تقول لهم كين الجفاف والبرد بحال لكتخبا”، وأضاف “هناك اشياء أثرت على العرض، وكانت أزمات سابقة منذ 2020، هذه حقيقة، واش بغيتي نوهم المغاربة بشي حاجة مكيناش؟”
الارتباك الحكومي، يزيد من حدة الارتباك الذي يعيشه المواطن المغربي أمام الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الاستهلاكية، ويوسع هوة الثقة بين الحكومة والمواطنين.
فماذا يقع داخل دهاليز الحكومة؟
وما خلفيات تصريح بنسعيد التي تضرب في تصريحات زملاء له في ذات الحكومة؟
الحكومة تختبأ وراء الاسباب الطبيعية والخارجية للغلاء ولكنها تقف موقفا سلبيا امام تدخل البشر والمضاربين للدين يجعلون هذه تزيادات اكتر حدة وخطورة.
إذا حل وذنيك أ # السعدي# وسمع مزيان آش تقول صاحبك فالحكومة