2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هي قضايا ظلت ملفاتها رهينة الرفوف لسنوات عديدة، حتى صارت من ”المنسيات”.
بعضها فتح فيها تحقيق ولم يخلص إلى النهاية رغم طول السنين، وأخرى تعالت أصوات مٌطالبة بفتح تحقيق بشأنها، إلا أن ذلك لم يتم إلى أن طالها النسيان ولم يعد أحد يذكرها أو يتذكرها.
”قضايا منسية”، سلسلة تنشر على شكل حلقات طيلة شهر رمضان، تنفث الغبار عن ملفات ثقيلة، سياسية، اجتماعية، حوادث خلفت ضحايا بالجملة، وقف أمرها عند بعضها حد ”فُتح فيها تحقيق”.
الحلقة الثامنة: فاجعة طانطان التي أودت بحياة 33 قتيلا أغلبهم أطفال
في شهر أبريل من سنة 2015؛ أودت حادثة سير خطيرة بضواحي مدينة طانطان، بحياة 33 قتيلاً أغلبهم أطفال، كانوا على متن حافلة تقلهم في طريق العودة، بعد مُشاركتهم في فعاليات الدورة السادسة للألعاب الوطنية للمدارس بمدينة بوزنيقة.
وانتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر احتراق الحافلة بالكامل، واندلاع النيران في إطاراتها، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها بموقع الحادث.
واختلفت الروايات حول أسباب الحريق المهول الذي اندلع في الحافلة، بين من يرى أنه جاء نتيجة انفجار قنينة غاز بداخلها، ورواية اخرى تقول إن الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة كانت تحمل بنزينا مهربا، في حين كشف وزير الداخلية حينها أن تحقيقا فُتح في الحادث.

وتحولت الحادثة إلى لغز حقيقي لكون الحافلة تابعة لشركة ذات سمعة طيبة على المستوى الوطني، فيما فضلت الحكومة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، التقليل من الخروج الاعلامي، بغية عدم ”التأثير على مجريات التحقيق”.
بنكيران، قال في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي تلا الفاجعة ، إن التحقيق ”سيمضي إلى أبعد مدى والحكومة ستتحمل كامل مسؤوليتها ”.
كما أكد أن التحقيق الجاري بخصوص حادث السير وخلف مصرع 35 شخصا، ”سيمضي إلى أبعد مدى وستنشر نتائجه، وأن الحكومة ستتحمل كامل مسؤوليتها فيه، وإن اقتضى الأمر تقديم استقالتها”. لكن شيئا من هذا لم يقع.