لماذا وإلى أين ؟

ساكنة المُخيَّــمات تُـحرقُ مراكــز قيادة البوليساريـو (صور)

لا تزال مخيمات تندوف تعيش على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب “بطش” قيادة جبهة البوليساريو ما أدى إلى احتجاجات غير مسبوقة بالمخيمات امتدت إلى استهداف ميليشياتها المسلحة  المنضوية تحت لواء ما يسمى “الدرك”.

وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إن “ساكنة المخيمات لا تحتج وتتظاهر وتعلن الغضب والسخط على الوضع بأشكال سلمية، بل تطور النضال ليأخذ أشكالا جديدة وطرقا مبتكرة لمواجهة بطش قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها المسلحة”.

وأوضح “فورساتين” أن هذه التطورات جاءت “بعد قرار الساكنة عقب المؤتمر الهجوم على مقرات ومؤسسات البوليساريو لمنع تسليم السلط بين القياديين والتناوب على المناصب فيما بينهم، وهو ما اعتبر قبل شهرين تطورا مهما في تبيان الرفض الشعبي تجاه مسرحيات البوليساريو ومؤتمراتها” .

وأكد المصدر نفسه على أن “نضال ساكنة المخيمات ضد القيادة اتخذ منحى تصاعديا، حيث أصبح المواطنون يقتصون من القيادة ويأخذون حقوقهم بأيديهم، وهو ما لوحظ في أكثر من مناسبة، كان آخرها ليلة أول أمس”.

موردا أن “مجموعة من ساكنة المخيمات هجموا على مقر لما يسمى درك البوليساريو بمخيم الداخلة، وقاموا بإحراقه انتقاما من سوء المعاملة من طرف عناصر هذا الجهاز وعناصره الظالمين، الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان الكريم، وضربوا عائلات ونساء وأطفال”.

ولفت المنتدى الانتباه إلى أن  “الغضب بدأ يتصاعد، إلى أن وصل حدا لا يطاق، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها، وتتحرر من عقدة الخوف، وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة، وتنتقم للمظلومين، بعد مداهمات وسوء معاملة طالت الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتجاوز حد المقبول بعد سوء معاملة النساء وتعنيفهن بأساليب غاية في الحقارة، لتنطلق الحملة الانتقامية من الميليشيات، فيبدأ المواطنون في إحراق مراكز الدرك، وسيحرقون مراكز البوليساريو الرسمية إن تطلب الأمر” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x