2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هي قضايا ظلت ملفاتها رهينة الرفوف لسنوات عديدة، حتى صارت من ”المنسيات”.
بعضها فتح فيها تحقيق ولم يخلص إلى النهاية رغم طول السنين، وأخرى تعالت أصوات مٌطالبة بفتح تحقيق بشأنها، إلا أن ذلك لم يتم إلى أن طالها النسيان ولم يعد أحد يذكرها أو يتذكرها.
”قضايا منسية”، سلسلة تنشر على شكل حلقات طيلة شهر رمضان، تنفث الغبار عن ملفات ثقيلة، سياسية، اجتماعية، حوادث خلفت ضحايا بالجملة، وقف أمرها عند بعضها حد”فُتح فيها تحقيق”.
الحلقة الثانية عشر: فاجعة الحوز التي خلفت 11 قتيلا أغلبهم نساء
في الرابع والعشرين من شهر يوليوز من سنة 2019، أودى انجراف الأتربة، ناتج عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب والمجاري المائية، جراء هطول أمطار غزيرة، بحياة 15 فردا، بينهم 11 إمرأة و ثلاثة رجال و طفل”، في أحد دواوير جماعة إجوكاك بإقليم الحوز.
وعلى غرار فواجع عديدة سابقة، فإن نتائج التحقيق لم تصل إلى تحديد مسؤولية أي جهة في حفظ أرواح المغاربة.
وشهد دوار توك الخير، في ذلك اليوم، سيول فيضاني بعد تساقطات رعدية قوية، تسببت في إغراق سيارة للنقل كانت تقل حوالي 20 شخصا متوجهين إلى حفل زفاف، وخلفت حصيلة كبيرة من القتلى معظمهم نساء.
وأفادت السلطات المحلية أن التساقطاتِ الرعدية الغزيرة التي عرفها الإقليم، ليلة الأربعاء/ الخميس 25 يوليوز 2019، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعضِ الشِعاب والمجاري المائية وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة والأوحال على مستوى دوار توك الخير، جماعة إجوكاك، التابعة لدائرة أسني، وطمر سيارةٍ للنقل المُزدوج تحتها.
وتعالت أصوات حقوقية مطالبة بفتح تحقيق في الفاجعة التي تناقلتها منابر عالمية على نطاق واسع، نظرا للطابع المأساوي للحادث وعدد الضحايا الكبير.

حكومة سعد الدين العثماني، تجاهلت الحادث لمدة يومين بشكل تام، قبل أن يُضطر رئيسها، تحت الضغط، لنشر تغريدة على الحساب الرسمي لرئاسة الحكومة بتويتر، ينعي فيها ضحايا الحادث، وهو رد فعل متأخر وغير كاف في الأصل وفق تعبير عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف العشرات من النشطاء المغاربة حكومة العثماني بـ”الحكومة الصامتة” مثل رئيس الحكومة “الصامت” إزاء ما يجري في الوطن من فواجع وحوادث خطيرة يروح عدد كبير من المواطنين ضحايا لها.
وانتقد النشطاء المغاربة رد فعل السلطات بعد وقوع الحادث، حيث تعاملت معه وكأنه حادث عادي، بالإضافة إلى استخدامها لتجهيزات ومعدات “بدائية” حسب وصف المنتقدين، مبرزين أنه لو كان قد وقع تدخل عاجل وبوسائل حديثة لكان هناك ناجون من الكارثة.