2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكبـرُ جمعية حقوقية تُحمِّل بنسعيد مسؤولية وفاة الفنّان أحمد جواد و تُطالب بالتحقيق معه

حمَّلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مسؤولية وفاة الفنان المسرحي أحمد جواد يوم الأحد 2 أبريل الجاري، متأثرا بحروقه نتيجة إضرامه النار في جسده، لوزارة الثقافة والشباب والتواصل.
وأدان الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، ما سمته “الحصار و التهميش الذي طال الفنان أحمد جواد من طرف مسؤولي وزارة الثقافة و الذي ساهم بشكل مباشر في إقدامه على إحراق جسده”، مشددة على ضرورة فتح تحقيق “جدي حول تورط مسؤولي وزارة الثقافة في إقدام الفنان أحمد جواد على إحراق ذاته”.
البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، استنكر ما وصفه بـ”الحصار المفروض على الفنانين الملتزمين بقضايا الشعب المغربي بمنعهم من الولوج إلى الإعلام العمومي”، مشيرة إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الفنان أحمد جواد جاءت بعد “منعه التعسفي من الإعتصام الذي كان يخوضه منذ 9 فبراير، حيث حاول الدخول إلى مقر الوزارة عدة مرات دون جدوى، وبدل فتح حوار جدي معه على أرضية ملفه المطلبي المشروع، تم تنقيله من معتصمه، في خطوة استفزازية، بواسطة سيارة الجماعة التي يتم استعمالها عادة لنقل المتشردين”، وفق المصدر ذاته.
وكان الفنان المسرحي أحمد جواد، قد أقدم على إحراق نفسه بمدخل وزارة الثقافة، صباح يوم الإثنين 27 مارس المنصرم، أمام مبنى وزارة الثقافة في العاصمة الرباط.ونقل في وضعية خطيرة الى المستشفى.
جدير بالذكر أن وزارة الشباب والثقافة والاتصال أوردت في بلاغ سابق أن “الأمر يتعلق بموظف متقاعد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي”.
وأفاد البلاغ نفسه أن “المواطن الذي أقدم على إضرام النار في جسده سبق له أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه، حيث قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022 كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري و سلا”.
لكن بلاغ وزارة لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، التي يشرف عليها الوزير المهدي بنسعيد، لم يكشف أسباب إقدام الفنان المسرحي أحمد جواد، على إضرام النار في جسده بتلك الطريقة البشعة، إذ أن ما سكت عنه بلاغ وزارة بنسعيد، هو أن الفنان أحمد جواد، سبق له أن خاض إضرابا عن الطعام يوم 06 فبراير 2023 أمام مقر قطاع الثقافة بالرباط، بسبب ما اعتبره “تهميشا وإقصاءً”.
أحمد جواد فنان مسرحي وناشط ثقافي حامل لبطاقة الفنان، كان قد صرح، إبان عزمه خوض إضراب عن الطعام بكونه “طلب مقابلة مع الوزير الوصي على القطاع”، كما سبق له وراسله ومن بين ما جاء في رسالته المفتوحة ،”وها أنا مجبر على التسول من الأصدقاء الميسورين وحتى غير الميسورين في الرباط وحتى مدن أخرى”.
وأكد أن “طلبه لدعم عمله المسرحي رفض “، وأنه “محروم من الإستفادة من كل أنواع الدعم، ماديا و معنويا”، ملخصا مطالبه في “رد الاعتبار لشخصه و رفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصه ولتجربته “.