2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعيش العلاقات المغربية الفرنسية، على وقع توتر ”صامت”، منذ شهور، بسبب ”تعنت ” باريس، في أن تحذو حذو دول عظمى، مثل أمريكا والمانيا و إسبانيا…، في دعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط حلا لنزاع الصحراء.
و خلقت أحزاب سياسية محسوبة على اليسار في دول أوروبية، المفاجأة، حين عبرت عن مواقف مغايرة لما كان عليه الأمر في السابق حيث كانت تدعم الأطروحة الإنفصالية، واتجهت إلى موقف داعم لمبادرة الحكم الذاتي كـ ”حل واقعي وذي مصداقية”، كما شأن الاشتراكيين في إسبانيا بقيادة بيذرو سانشيز والائتلاف اليساري في ألمانيا بزعامة المستشار الألماني أولاف شولز.
ويبدو أن اليسار الفرنسي، يتجه نحو السير على نفس نهج ”رفاقه” في الدول الأوروبية المذكورة، ذلك على الأقل ما ظهر من خلال موقف غير مسبوق صادر عن برلماني ينتمي لحزب “فرنسا الأبية” المحسوب على أقصى اليسار.
وأكد ذات النائب البرلماني عن ”LFI”، أورنو لوغول، أن حكومة الرئيس ماكرون من يتوجب عليها تحديد موقف فرنسا من القضية، حيث قال في تصريحات لجريدة ”ميديا بارت” الفرنسية: ” ليس لدي موقف واضح عن مسألة الصحراء، فالأمر غير متروك لنا، الأمر متروك للحكومة لتحديد موقف، أما نحن سنعلم ما يتعين علينا القيام به حين يحين الوقت”.
لكن عاد ذات البرلماني ليوضح أن مفهوم ”تقرير المصير”، الذي تنادي به الجزائر و”البوليساريو ” ذات التوجه الانفصالي، ليس ”مبدأ عالميا”، كما أنه مطلب ”غير ملموس”.
ومن شأن الموقف الجديد لحزب ”فرنسا الأبية”، أن يضع حكومة إيمانويل ماكرون، في موضع حرج، على اعتبار أن حتى ”معاقل” جبهة البوليساريو داخل فرنسا، باتت تغير موقفها من النزاع، فيما لا تزال حكومته تركن للصمت، رغم أن باريس كانت على مر التاريخ تقف بجانب المغرب بخصوص مسألة الصحراء.