وزيـــر الفـــلاحة: استوردنا أبْقـار البرازيل لأنها رخيصــة (فيديو)

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عن سبب توجه المغرب إلى السوق البرازيلية لتغطية أزمة اللحوم التي تعرفها البلاد والتي انعكست على أسعارها التي تجاوزت 100 درهم للكيلوغرام.

وأوضح الصديقي الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء 5 أبريل الجاري، لمناقشة موضوع “الجيل الأخضر، استراتيجية في خدمة الأمن الغذائي للمغرب”، ان التوجه لأبقار البرازيل بدل أوروبا بسبب كون الأبقار البرازيلية رخيصة مقارنة مع نظيرتها الأوربية، مؤكدا على “جودتها وسلامتها وأنها تمتاز بجودة معروفة”.

الأبقار البرازيلية “رخيصة”

وبالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء فإن الحلول المقترحة حسب وزير الفلاحة هي “المحافظة على القطيع الوطني، وكي نحافظ عليه من الذبح فيجب أن نستورد ما نأكله خلال 6 أشهر القادمة من الخارج، وهذه هي المعادلة، والوزارة شرعت في هذا الأمر، وعندما بدأنا فيه فلا يجب ربطه بالفشل، بل يجب أن نكون واقعيين، فإن الاستيراد على الصعيد العالمي باهظ الثمن، وعندما نستورده لا يخفض الثمن على المستوى الوطني”.

وأرجع الوزير توجه المغرب للسوق البرازيلية بكونها رخيصة مقارنة مع الأوربية، بقوله: “لماذا توجهنا إلى أسواق أخرى، وبحثنا حتى في  أستراليا، لأنه  لا يجب أن نكتفي بسوق واحدة متمثلة في إسبانيا وفرنسا، وهم بدورهم يستوردون من هذه الأسواق التي نستورد منها “.

وأكد المتحدث على أن “مجموع الأبقار المستوردة للمغرب بلغ ما يقارب 20 ألف رأس،  وقد استوردنا من البرازيل 2800 رأس منذ قرابة 10 أيام وهي أول شحنة، وهذه فرصة للرد على من يقول أن الأبقار البرازيلية دخلت بيوم قبل أن ننهي الاجتماع الحكومي، بأن هذه مجرد مغالطات ولا يمكن نشر مغالطات على موضوع أساسي لبلادنا”.

نوع الأبقار المستوردة من البرازيل ومميزاتها

وشدد الوزير على أن “الصنف المستورد من البرازيل هو من الأصناف الممتازة، واسمه “NELOR”  وتنتج منه البرازيل 214 مليون رأس ويتم تصديره على الصعيد العالمي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا”.

موردا أن “هذا النوع  لديه مميزات  جد مهمة، إذ لا يتم تعليفه بل  يرعى في  المراعي، كما أن جودة لحومه معروفة وممتازة، وهناك نوع “كروازي” (هجين)  يتم تلقيحه مع نوع آخر يسمى “أنغيس”، علما أن البرازيل تصدر مليون رأس سنويا على الصعيد الدولي، وتصدر 2.4 مليون على شكل لحوم سنويا، وما يتم ترويجه عن هذه الأبقار مجرد مغالطات”.

وتابع الصديقي أنه “فيما يتعلق بالسلامة الصحية فلا يمكن ان ندخل للبلاد “شي حاجة” غير مناسبة، وأصعب “سيستيم (نظام) لي  كاين هو ديالنا”، حيث يتم مراقبة مسار الأبقار قبل دخولها للمغرب، والأطباء البياطرة  التابعين لـ”اونسا” كانوا هناك بالبرازيل وقدموا إلى المغرب يتتبعون الأبقار البرازيلية. ويتم إجراء التحاليل لها بشكل مستمر”.

وشدد المتحدث على أنه “في أي لحظة يتم فيها اكتشاف مرض في  البلاد فنحن نعلن عنها ويتم إعلان حالة طوارئ، بالتالي لا يمكن الحديث عن إصابة هذه الأبقار بجنون البقر، وهل المنظمة العالمية ستسكت إن كان هناك مرض من هذا النوع، ومن يروج لهذه المعلومات ربما لديه معلومات خاطئة “، مؤكدا على أن “هذه التوضيحات بهدف أن يكون المواطنون مطمئنين  بأن جودة والسلامة الصحية ليس فيها أي شك”.

الأبقار الأوروبية باهظة الثمن

وخلص إلى أن “عدم التوجه إلى السوق الأوربية لاستيراد الأبقار سببه كون أوروبا “غالية”(باهظة الثمن)، وقد أخذنا منها جزءا من 20 ألف رأس، إذ ان 2800 فقط هي التي تم استيرادها من البرازيل والباقي قادم من فرنسا وإسبانيا، ولكنه يأتي ببطء لأنه باهظ الثمن، ونحن نريد ما سيؤثر على الأثمنة، وهناك 3 آلاف قادمة في الطريق، مشيرا إلى أن لحوم الأبقار البرازيلية المستوردة يتم بيعها حاليا بين 65 و67 درهما للكيلوغرام من المجزرة”.