2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
من أكـادير .. أوريد يُطلق صرخةً للتحذير من “نهاية السياسة” في المغرب

حذر الكاتب وأستاذ العلوم السياسية والناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، حسن أوريد، مما سماه “نهاية السياسة” بفعل انتهاء اليسار واختفاء التمايز الذي كان قائما بين اليمين و اليسار، ما تسبب في سماه “أزمة الهيئات الوسيطة”.
ويرى أوريد الذي كان يتحدث في لقاء لمناقشة كتابه الأخير “الشعبوية أو الخطر الداهم”، أن أزمة الهئيات الوسيطة تسببت في عزوف المواطنين عن السياسة، خاصة “أننا عشنا حالات غريبة، أحزاب يسارية تدعو للخوصصة وتفويت مشاريع عمومية وهو ما ينافي أدبياتها”.
ويؤكد الأستاذ الجامعي، على ضرورة العودة إلى السياسة حتى “نحصن أنفسنا من أي انزلاق ممكن”، مشددا على أن العودة إلى السياسة تعني الوضوح وعودة المرجعيات حيث يكون اليمين يمينا و اليسار يسارا، والعمل على عودة الهيئات الوسيطة، حيث أنه لا يمكن أن تكون هناك سياسة دون أحزاب، نقابات ..”.
وأوضح المتحدث ذاته في اللقاء المنظم في إطار ليالي رمضان التي تنظمها جماعة أكادير بتعاون مع المجتمع المدني، أن السياسة يجب أن يقوم بها سياسيون، قائلا “كرة القدم يمارسها لاعبو كرة القدم، وبالتالي لا يمكن أن نتصور أن يقوم بالسياسة غير السياسيون، ودون ذلك يؤدي إلى نهاية السياسة.
الدول تحافظ على مناعتها بوجود احزاب قوية وصحافة يستنير بها المواطنون، تهذب السلوك العام وتقلل من الهزات الاجتماعية، لكن بلادنا اتجهت الى منزلق إضعاف الاحزاب و تبعية الصحافة، فاصبحت مفتوحة على المجهول.