لماذا وإلى أين ؟

“ايفي” الاسبانية تكشفُ تفاصيل صــادمة في قضية “طفلة تيفلت”

فتاة في عمر الزهور لم تعد تلعب، كيف وهي التي اغتصبت في سن 11 سنة، وتُرك المغتصبون بلا عقاب تقريبا.

هكذا عنونت وكالة الأنباء الاسبانية ”ايفي” تقريرا حول زيارة ميدانية قامت بها إلى منزل الضحية بضواحي مدينة تيفلت.

ونشرت الوكالة صور صادمة للفتاة الضحية (س) البالغة من العمر الآن 13 سنة، ولجدتها وهي تحمل حفيدها بين ذراعيها، والذي أنجبته الطفلة بعد أن حملت من قبل أحد مغتصبيها، الذين تتواجد منازلهم على بعد أمتار قليلة فقط.

الطفلة التي تبلغ من العمر من العمر 11 ربيعا فقط حين تناوب على اغتصابها ثلاثة أشخاص، مرارا و تكرارا، حملت و أنجبت طفلا، وقدم والدها شكاية، بعد تغلبه على الخوف من الإنتقام، لكن الحكم الصادر قبل أيام قليلة، ضد المتهمين بعقوبة لا تتعدى ما بين سنة ونصف وسنتين، أثار حفيظة شريحة واسعة من الجمعيات الحقوقية النسائية.

إثنان من المغتصبين على بعد 30 مترا فقط !

يذكر تقرير ”ايفي” أن الطفلة ”س” أنجبت مولودها قبل عام، ويعتني به والداها وجدتها، وتعيش الأسرة ظروفا مزرية، حيث بالكاد تجد ما تقتات به من خلال ما تزرعه من بطاطس و قرع وحبوب في مساحة لا تتعدى هكتارين قرب نهر شبه جاف، إلى جانب بعض المواشي.

وتسرد ”ايفي” تفاصيل دقيقة عن وضع الفتاة وعن أسرتها، كانت ”س” ترتدي بذلة رياضية وردية، تتجنب النظر بجسم منكمش. حين تتحدث يبدو صوتها رقيقا وهي تفرك يديها بعصبية.

اسم الجدة ”حياة”، تقول إنها تبلغ من العمر 50 سنة، لكن تجاعيد وجهها توحي بأنها أكبر من ذلك. قالت إن كل شيء بدأ سنة 2021، حين أصيب الجد بمرض وجاء المغتصبون لزيارته، حينها اعتدوا عليها. بعد أربعين يوما من وفاة والدي، يقول محمد أب الطفلة، ”ذهبت إلى السوق و أخبرني رجل بأمر حمل الفتاة، أصبت بدوار، لا أعرف ما أقول، إنها فتاة صغيرة”.

قالت الجدة إن اثنين من المتهمين يعيشان على بعد 30 مترا من منزلها، هما كريم و يوسف. يقول أب الطفلة إن والدة أحدهما (كريم) هي ابنة عم والده. أما المتهم الثالث فيعيش هو الآخر على بعد 400 مترا.

الطفلة ”س” كما يقول والدها محمد، لـ ”ايفي”، لم تعد هي نفسها، ” لا تعلم هل هي طفلة أم راشدة.. تعيش في فراغ مطلق، لم تعد تحدث أحدا حتى إخوتها”، وتفاقم الوضع منذ صدور الحكم.

يأمل محمد أن يتحقق العدل لابنته، كيف وهو الذي كسر الخوف وتقدم بشكاية ضد المغتصبين، يقول: ”ضغطت عليّ أسرهم كي لا أذهب إلى الدرك، ولم يرضني الحكم ولا أريد أن يتكرر. أفعل ذلك من أجل أطفالي وأطفال الآخرين.”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

3 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كمال لندن
المعلق(ة)
7 أبريل 2023 09:18

اي هي الجمعيات الحقوقية أين صحافة الصرف الصحي لمدا جريدة اسبانية اول من يكشف الحقيقية أين دولة الحق في الكانون او ما يقال الحق والقانون واين………………..؟
العدل ياتي بالتغيير الجذري فقط.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x