لماذا وإلى أين ؟

اجتماعاتٌ مارثــونية لأخنوش لضبط وضعية السّوق

عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الجمعة بالرباط، سلسلة اجتماعات مع مهنيي القطاع الفلاحي، خصصت لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن هذه اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة بممثلي الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، ورؤساء الغرف الفلاحية، ناقشت “مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية +الجيل الأخضر+، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، وبسبب الجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية. كما تم التطرق للحلول الكفيلة بخفض أسعار المنتجات الفلاحية، ورفع مستوى التزويد المستمر للسوق الوطني”.

وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس الحكومة حث، بهذه المناسبة، المهنيين على السهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية والحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج من أجل ضمان وفرة المنتجات بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تسهر بفضل ميكانيزمات التتبع مع المهنيين، على خلق توازن بين التصدير وتزويد السوق الوطنية.
ونبه السيد أخنوش إلى أهمية عقلنة تدبير الموارد المائية والبحث عن حلول مبتكرة في هذا الشأن، مؤكدا أن القطاعات الحكومية تسهر على تسريع مشاريع تحلية المياه من أجل تجاوز إشكالية الإجهاد المائي.

ودشن رئيس الحكومة اجتماعاته، بالتباحث مع أعضاء مكتب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، حيث تم التأكيد على التزام الحكومة بدعم ومصاحبة المهنيين، وجعلهم في قلب النقاش حول تطوير الفلاحة الوطنية وتنمية العالم القروي. كما تم التداول بشأن التحديات التي تواجهها الفلاحة المغربية، لا سيما السيادة الغذائية، والإجهاد المائي، وارتفاع الأسعار، وتموين السوق الوطنية، واستدامة الفلاحة المغربية، إضافة إلى تحسين ظروف عيش الفلاحين.

بعد ذلك، اجتمع رئيس الحكومة مع أعضاء الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، حيث جرت مناقشة ظروف إنتاج الفواكه والخضر بالمملكة، وتسليط الضوء على آفاق تنمية القطاع وتحسين الجانبين الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين، وكذا بحث التدابير التي بوسعها تذليل مختلف الصعوبات التي تواجه المهنيين في إنتاج وتسويق الخضر والفواكه.

واختتم رئيس الحكومة سلسلة اجتماعاته بالتباحث مع عدد من رؤساء غرف الفلاحة، حيث تم تجديد التأكيد على أن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية يشكل إحدى الدعامات الأساسية للاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر”، التي تولي عناية كبرى بالعنصر البشري في أفق تقوية طبقة فلاحية وسطى، والمساهمة أيضا في تحسين ظروف عيش و استقرار ساكنة العالم القروي.

وأشار بلاغ رئاسة الحكومة إلى أن الأطراف قررت عقد اجتماعات قادمة من أجل متابعة سير التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والعمل على الرفع من العرض من المنتجات الفلاحية وخفض أسعار المدخلات الفلاحية.  وسجل أن هذه الاجتماعات جرت بحضور كل من وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، و وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
8 أبريل 2023 21:03

اليوم في سوق الجملة وصل ثمن للا البطاطس الى 13 درهم…حينما لا تستطيع حكومة ان تضبط و تخفض ثمن منتوجات فلاحية من المفروض انها كانت متاحة و ميزة هذا البلد و شعار الفقراء…حكومة عاجزة في أبسط المشاكل لا تستطيع أن تدبر ارتفاع المحروقات و لن تستطيع تدبير اي مصاب لا قدر الله…!!

بوجمعة
المعلق(ة)
8 أبريل 2023 13:57

بدون الغوص في مجال جودة لحوم الأبقار المستوردة التي تبقى عند مربي الأبقار في البرازيل ، الوزارة الوصية مدعوة لإشهار للعموم ثمن/كيلو بالدرهم الجاري عند الاستيراد ( الثمن الخام ) + السعر المؤقت عند البيع للعموم ، طبعا بعد إضافة مصاريف المعالجة والاستغلال و إضافة رسوم الدبح.. و هوامش ربح حرة لكن مبررة وخاضعة للتدقيق.
إعلان هذا الإجراء سيقي فعلا من فرص ( Surprix de la speculation )، ومن فتح باب المبادرات التنافسية عن طريق السعر انطلاقا من مسلك اعداد اللحوم : استيراد – مربو الأبقار ، المجازر – وحدات التقسيط.
وبدون الغوص أيضا في العجز الحاصل في مجال البنيات التحتية والقوانين المؤطرة لقطاع اللحوم ،وهي عوامل أساسية و مؤثرة في الجودة والسعر معا ، فإن مايمكن استخلاصه مع طرح هذا الاجراء مايلي :
– ضعف التعيير أدى الى استفحال المضاربة والغش في الجودة.
– تعدد المتدخلين أضعف الضبطية و المبادرات التنافسية.
– أسعار لحوم الأبقار المستوردة قد تلحق أضرارا للإنتاج الوطني في المديين القريب والبعيد لأنها ” رخيصة ” ..وشكرا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x