يعيش الوسط التربوي بإقليم طاطا خلال اليوم الأخيرين سجالا أشعلته تدوينة تلميذ بالمستوى الثانوي تمكن من التأهل إقليميا في مسابقة فن الخطابة(صنف اللغة الإنجليزية) التي تنظمها الوزارة، والذي اتهم خلالها المديرية بحرمانه من المشاركة إلى جانب زملائه المتأهلين للمسابقة الجهوية بأكادير واستبداله بتلميذة أخرى، قبل أن تخرج المديرية للتوضيح.
وقال التلميذ “محمد.إ” في تدوينته التي أشعلت السجال التروبوي اطلعت عليها “آشكاين”: “مشاو أو تاحد مقاليا شي حاجة، كنت متحمس، عندي أمل أنني نمشي فلخر تصدم بلي وكأنك لا شيء بالنسبة لهم تاحد محاشاها ليك تاحد مقالك شي حاجة غير آبهين بك ولا بالاحساس ديالك سير نتا تموت”.
موردا أنه “مع العلم أنه أنا لي تأهل إقليميا فصنف اللغة الإنجليزية”، وختم تدوينته بالقول: قلبي تزعزع من بلاصتو ملي شفت الخبر 💔 علاااااش هادشي علاااش “، وهي التدوينة التي أثارت الكثير من التعاطف مع التلميذ وحملت المديرية مسؤولية عدم مشاركة التلميذ أو على الأقل إخباره، قبل أن تخرج المديرية بتوضيحات في الموضوع أمس السبت 8 أبريل الجاري.
وقالت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، إنه “على إثر تداول صفحات فايسبوكية محلية لخبر مفاده حرمان تلميذ حائز على المرتبة الأولى إقليميا في مسابقة فن الخطابة (اللغة الانجليزية) من المشاركة في الإقصانيات الجهوية المقامة بمدينة أكادير، يوم الخميس 06 ابريل 2023، كان لا بد من التوضيح”.
ولم تنف المديرية في بلاغها تأهل التلميذ، مؤكدة على أن “أطوار المشاركة في المسابقة إقليميا تمت في منتهى الشفافية، منذ المحطات المحلية وصولا إلى المحطة الإقليمية التي أسفرت نتائجها عن فوز مجموعة من التلاميذ والتلميذات الذين يمثلون عينة من المؤسسات التعليمية، كان من بينهم التلميذ “محمد. إ” الذي يتابع دراسته بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية (متحدثا باللغة الانجليزية)”.
موردة أن “التلميذ المذكور شارك بمدرسة النخيل الإبتدائية بطاطا، يومه الإثنين 03 ابريل 2023، في الحفل الإقليمي الإعدادي للمتأهلين إلى المسابقة الجهوية بمعية الأستاذ المؤطر له، هذا الأخير تم إخباره -كما بقية المتأهلين۔ بموعد التوجه نحو أكادير للمشاركة في تلك التظاهرة الجهوية يوم الثلاثاء 04 ابريل 2023 على الساعة الثامنة والنصف مساء”.
ولفتت الانتباه إلى أن “إدارة مؤسسة ثانوية المنصور الذهبي اعتذرت لوحدة الحياة المدرسية بالمديرية الإقليمية عن عدم المشاركة، نظرا لكون الأستاذ المؤطر للتلميذ المعني ملتزم بجدولة إجراء فروض المراقبة المستمرة و الدعم التربوي، وكذا لتعذر ارساله منفردا. مما دفع بالمشرفين إلى تعويضه بتلميذة مشاركة من إحدى المؤسسات. حازت على المرتبة الثانية”.
و تابعت المديرية أن “جميع التلميذات والتلاميذ الممثلين للمديرية رفقة مؤطريهم حضروا في التوقيت والمكان المحددين سلفا من أجل التنقل الى مدينة أكادير، أما التلميذة التي عوضت التلميذ المعني، فقد تنقلت على نفقة مؤسستها ثانوية اين خلدون التأهيلية بفم زكيد، والتحقت يوم الأربعاء بوفد المديرية بمدينة أكادير”.
و تفاعلا مع بلاغ المديرية، حمل التلميذ الذي اتهم المديرية بحرمانه من المشاركة، في تدوينة لاحقة أمس السبت اطلعت عليها “آشكاين”، المديرية المسؤولية الكاملة في ذلك لكونها المشرفة على النشاط، و برمجته غير الواضحة التي جعلتنا ننتظر ساعة ونصف قبل بداية حفل التميز بمدرسة النخيل يوم الثلاثاء”.
مؤكدا على أنه “تم تجاهله من طرف المنابر الإعلامية التي استجوبت باقي التلاميذ، و ليس الأستاذ المشرف الذي استنكر المغالطات الموجهة ضده و الذي قد قام ببادرة شخصية و تنقل ليلا إلى دوار تاوريرت لمواساتي و التخفيف عن صدمتي وشرح معطيات الواقعة”.
وأردف أنه “حتى إن كان الأستاذ فرضا قد اعتذر فمن حقي المشاركة بدون مؤطر و توفير النقل من أقا إلى طاطا للإلتحاق بحافلة الوفد، وذلك بعد أن أتعبه الأسى من عدم المشاركة بعد المجهودات التي قام بها الأستاذة في تكوينهم على مدى أشهر”، موجها رسالة لمن يهمه الأمر أن يتحمل المسؤولية و الخروج باعتذار رسمي”.
ما دمنا لم نصل الى الاعتراف بالخطأ فإننا لن نخرج من صف دول العالم الثالث…كلما طرأ طارى الا و خرجت المؤسسة المعنية ببلاغ تفنذ فيه الوقائع..في الاخير كما حال هذا الطالب المواطن هو المخطئ و لربما سيصبح هدفا كما واقعة الطالبة التي وثقت الوجبة…اذا كنا بهذا الكمال فالمغرب أخطأ التموضع جغرافيا و لربما كنا في السويد و لربما اصبح قبلة للهجرة من اوروبا!!
اذا ظهر المعنى فلا مشاحة في الكلام
هذا السلوك الابوي الذي لا يقيم اعتبارا للشباب وخاصة التلاميد ويتعامل معهم كقطع غيار يأخهم متى شاء ويستبذلهم بمن شاء دون استشارتهم أو أخد رأيهم، يضر بنفسية الشباب ويحطم معنويات جيل المستقبل، وهو سلوك لم يعد مقبولا في مغرب اليوم، إذا كنا فعلا نطمح للاستتمار في الطاقات الواعدة.
كان على المديرية أن تخبر التلميذ وتتحمل كل المصاريف وتقوم بكل الاجراءات التنظيمية
هذا هو الفساد بعينه و زايدينها بالكذب