لماذا وإلى أين ؟

مجلسُ الرباط يكشفُ لـ”آشكاين” كواليس هروب الجواميس البرازيلية بشوارع الرباط

أثار هروب عجلين من جواميس البرازيل المستوردة للمغرب بشوارع الرباط، يوم السبت 9 أبريل الجاري، والتي كانت موجهة لسد خصاص اللحوم بالمملكة،(أثار) الكثير من السجال  والجدل بين فاعلين مدنيين وسياسيين و نشطاء.

وتضاربت الآراء مباشرة بعد هذا الهروب و أصبح حديث الجميع، فبين من يرى أن الهروب كان مدبرا من أجل الرد على ادعاءات سبقت قدوم الجواميس البرازيلية بأنها غير سليمة، وبين من يقول إن الأمر حادث عابر لا داعي لتضخيمه وهو يحدث في كبريات الدول، كما أن الآراء تضاربت حول المسؤولية التقصيرية لجماعة الرباط في هذه الواقعة نظرا لكون قطاع المجاز التابع للمجلس هو المشرف على قدوم هذه الجواميس.

وفي هذا السياق، نفى نائب رئيسة مجلس جماعة الرباط، كمال العماري، وجود أي مسؤولية تقصيرية لمصالح الجماعة في هذه الواقعة، موردا أن “هذه العجول الخطيرة لها مسطرة خاصة وفق القانون الداخلي للمجازر، إذ عند قدومها لا يتم ربطها مع باقي العجول  نظرا لكونها لا تستطيع التعايش معهم، حيث إن القانون الداخلي يحتم علينا توجيههم مباشرة إلى صالة الذبح”.

ولفت الإنتباه إلى أن “هناك مذكرة، بناء على القانون الداخلي المصادق عليه سنة 2015، والذي يقول إن العجول عند دخولها تكون تحت مسؤوليتنا عندما تكون مربوطة بالإسطبلات، لكن عندما يأخذها الجزار لصالة الذبح تصبح تحت مسؤوليته هو بشكل مباشر، إذ أن نظامنا الداخلي يفرض عليه التوفر على تأمين للعاملين وعلى الأضرار التي يمكن أن تسببها البهيمة سواء بالفرار أو داخل صالة الذبح”.

وأكد المتحدث على أن “ما وقع يوم السبت عند فرار العجول، هو أنه تم جلب شاحنة محملة بعشرة عجول وكانت خطيرة، وجرت العادة أنه يتم تبليل قاعة الذبح جيدا للإبطاء من سرعة العجل ولا تتمكن من الهرب وحتى لو حاولت فهي تنزلق بفعل المياه وتسقط أرضا ويتم الإسراع بذبحها، وهذه هي العملية التي نقوم بها في استيراد العجول الخطيرة من هولندا أو إسبانيا أو فرنسا”.

وتابع أنه “للأسف أن هذه الشحنة هي الأولى من نوعها في المغرب من طرف جزار لذلك كان الأمر صعبا”، وكشف أن “هذه العجول غير موجهة للاستهلاك العادي للمواطنين، بل هذا الجزار لديه صفقة مع مؤسسة عمومية”.

وأردف أنه “عند إنزال العجول من الشاحنة كان ينتظر تثبيتهم بنفس الطريقة، لكن هذه العجول كبيرة وقوية وتزن أكثر من الآخرين، وحوافرها لا تنزلق بفعل المياه المسكوبة في صالة الذبح، إذ مباشرة بعد وضعهم في قاعة الذبح أثاروا الرعب وهرب المكلفون بالذبح خوفا على أنفسهم، فيما هربت العجول من باب قرب الميزان وبقوا يتجولون قرب المجزرة، إلا أن اثنين من العجول الهاربة استغلت دخول شاحنة أخرى وهربا فيما تم غلق  الباب على البقية، إذ كان يتوقع هروب أكثر من عجلين”.

وشدد على أن “المسؤولية داخل قاعة الذبح تعود للجزار و”الصنايعية””، وعن سؤال “آشكاين” عما إن كانت هناك أضرار خلفها هروب العجلين أحصتها الجماعة، وكيفية تعويض أصحابها، أورد العماري، أن “الواقعة عرفت حضور الأمن، وتم تثبيت العجلين بمساعدة “الصنايعية” واتصلنا بشركة النظافة التي قامت بحملها بالرافعة وشحنها وإعادتها للمجازر، ليتم ذبحا بعد أذان المغرب”.

“ومن الأضرار الناجمة عن هذا الهروب” يسترسل المتحدث أنهم “طيلة 4 ساعات وهم يركضون وراء هذين العجلين كي لا يتأذى المواطنون، وكانت هناك أضرار خفيفة لسيارتين فقط وقد قاموا بإجراءاتهم لدى الشرطة والتأمين، كما تضرر محل خياطة بالمنزه، وصاحب العجول مستعد لان يعوض له هذه الأضرار، لكن ما يثلج الصدر هو عدم وجود ضرر جسدي لأي مواطن، وهذا ما كنا نتخوف منه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
11 أبريل 2023 14:02

اولا من الخطأ ذبحها بعد الوصول يجب وضعها في حجر صحي حتى يتبين صلاحيتها .لأنها مهجنة .كما أنها لاتذخل في قاموس الأبقار أو الجمال أو الجاموس .لماذا لم يتم استيراد ابقار من أوروبا كما جرت العادة .مع الإشارة إلى ثمن كيلو لحم في البرازيل يساوي دولارين فقط
تذكرت مقولتهم في الانتخابات /تستاهل احسن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x