لماذا وإلى أين ؟

عشية المؤتمر.. اجتماع عاجل بين منيب والمنتفضين

بعدما كاد الصراع الذي اندلع بين قياديين بـ”الحزب الاشتراكي الموحد” أن يفجر بيته الداخلي، على بعد أيام من عقد مؤتمره الرابع المزمع تنظيمه أيام 19 – 20 – 21 يناير الجاري، إثر انتفاضة داخلية بالحزب احتجاجا على بعض المواقف والتصريحات الصحفية للأمينة العامة نبيلة منيب، وكذا من أجل المطالبة بوضوح الخط السياسي في المرحلة المقبلة. عقد اجتماع غير رسمي بين القياديين المنتفضين ومنيب يوم الثلاثاء 16 يناير الجاري، لتسوية الخلافات بين الطرفين.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فقد عُقد اللقاء ببيت الكاتب الأول لحزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي”، بالدار البيضاء، على هامش اجتماع بين الأمناء العامين للأحزاب المشكلة لـ”فدرالية اليسار الديمقراطي”.

وأضافت مصادر الموقع، أن اللقاء عرف تصارحا بين الطرفين، وتم خلاله التوصل لاتفاق مبدئي من أجل طي صفحة الخلاف والتوجه إلى عقد المؤتمر، بعدما كان مهددا بالتأجيل بسبب الخلافات المشار إليها”، مشيرة (المصادر) إلى أنه “خلال نفس اللقاء اعترفت الأمينة العامة نبيلة منيب بكون تصريحاتها الصحفية الأخيرة لم تكن في محلها واعتذرت عنها في وقت التزم فيه الغاضبون بما سيسفر عنه المؤتمر، وقبلها الحضور في آخر مجلس وطني الذي سيعقد يوم الخميس 18 يناير الجاري.

وأكدت المصادر نفسها، أن أهم نقطة تمت تسويتها في الخلاف الذي كان بين الطرفين، هي مسألة اندماج أحزاب الفيدرالية، حيث تم الالتزام بالانضباط إلى ما كانت أحزاب الفيدرالية قد أقرته وهو الاندماج على الأقل قبل سنة من الانتخابات، بعدما كانت منيب قد لمحت إلى أن شروط الاندماج لم تنضج بعد.

وكانت مجموعة من قيادات الحزب المذكور وجلها محسوبة على تيار “المستقلين الديمقراطيين”، قد اجتمعت يوم الأحد 14 يناير الجاري، بمقر الحزب بالرباط، للتقرير في مسألة المشاركة أو مقاطعة أشغال المؤتمر، لكنهم لم يحسموا بعد في مسألة المقاطعة أو المشاركة في المؤتمر واتفقوا على عقد اجتماع آخر على هامش المجلس الوطني الذي سينعقد يوم الخميس 18 يناير الجاري لاتخاذ القرار الأخير في الموضوع”.

وبحسب مصادر كانت قد تحدثت لـ “آشكاين”، فإن المجتمعين قد اشترطوا “الحسم في النقاط الخلافية قبل التوجه للمؤتمر، وهذه النقاط تلخص في الموقف من التعاطي مع ما يسمى بالإسلام السياسي حيث يقول الغاضبون بأنه يجب القطع مع هذه التيارات والالتزام بالقرارات التي تخلص إليها أجهزة الحزب، في إشارة لمشاركة منيب في نقاش دولي جمع عددا من الوجوه اليسارية والإسلامية البارزة، وكذا تصريحاتها (منيب) وتصريحات قياديين آخرين بالحزب والتي تلمح إلى إمكانية النقاش مع تيارات الإسلام السياسي رغم وجود قرار لفيدرالية اليسار بالقطع مع هذه التيارات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ايمن
المعلق(ة)
17 يناير 2018 14:16

المقال فيه نوع من الخلط وأي توافق مرتقب فهو تحجير مسبق على المؤتمر كيف للديمقراطين ان يتوافقوا على قبر آلية من آليات التقرير…..لا لتوافق على المواقع المؤتمر سيد نفسه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x