2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هدد أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمغرب بتوقيف نشاط الأسطول الساحلي نهاية شهر رمضان الجاري، بسبب “الفرق الشاسع الحاصل بين موانئ الجنوب و موانئ الشمال في أثمنة المحروقات”.
و وفق مراسلة وجهتها الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي إلى رئيس الحـكومة، فإن الفرق بين أسعار المحروقات بين موانئ الجنوب وموانئ الشمال بلغ حدود 3000 درهم، ما يستوجب “تدخل الحكومة للضرب بيد من حديد على المتلاعبين، حتى تعود الأثمنة إلى مستويات معقولة على مستوى موانئ الجنوب”.
ومنحت الرسالة التي إطلعت عليها “آشكاين”، رئيس الحكومة الفترة المتبقية من شهر رمضان من أجل التدخل لـ”إنصاف المهنيين العاملين بالموانئ الجنوبية وحمايتهم من جشع الفاسدين”، عبر اعتماد إجراءات “زجرية من شأنها ردع المتلاعبين بأسعار الغازوال، و وضع حد لكافة الممارسات التي تخدم مصالح الشركات الموزعة بالموانئ الجنوبية وتجـهز على مكتسبات المهنيين و البحارة”.
وكشف المحتجون أن موانئ كل من أكادير، سيدي إفني، طانطان، العيون، بوجدور والداخلةو تشهد “تلاعبات خطيرة في ما يخص أسعار المحروقات”، الأمر الذي “يجعل أسعار هذه المادة أغلى بكثير مقارنة بالموانئ الشمالية”.
و بحسب المصدر ذاته، فإن الشركات الموزعة “استغلت الظرفية الحالية لتحقيق هوامش ربح خيالية، في تجاهل تام لمصالح الوطن ولتوصيات جلالة الملك، الذي شدد على ضرورة مكافحة جميع أشكال المضاربات في الأسعار و محاربة المتلاعبين بها”، مشددا على أن هذا الأمر “خلق نوعا من الإحباط واليأس لدى المجهزين والبحارة بالموانئ الجنوبية”.