لماذا وإلى أين ؟

محكمةٌ ببروكسيل تُدين الدولة البلجيكية في قضية احتجازِ طالبة مغربية بمطار “شارل لو روا”

قضت المحكمة المدنية ببروكسيل، ابتدائيا، بإدانة الدولة البلجيكية في قضية احتجاز و طرد الطالبة المغربية وئام زيتي، التي كانت قد احتجزت حال وصولها لمطار بروكسيل في مركز مغلق لمدة طويلة قبل ترحيلها.

وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المحكمة أصدرت قرارا بتعويض الطالبة المغربية، وكذا طالبٍ كونغولي تعرض هو الآخر لنفس المعاملة بمطار “شارل لو روا”.

وأفادت المصادر، أن المحكمة رأت أن الحجج المذكورة لتبرير احتجاز الطالبة وئام “ليست أسباباً مقبولة قانونياً”، فهي “عامة و نمطية”، ولا تبرر احتجاز الطالبة.

وكانت الطالبة قد رفعت شهر فبراير الماضي، دعوى قضائية ضد الدولة البلجيكية مطالبةً بتعويضات عن الضرر النفسي الذي لحق بها، لأنها “تعرضت للإذلال وعوملت كمجرمة” من قبل الشرطة البلجيكية.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية محلية، فإن وئام استحضرت أمام أنظار المحكمة بألم يوم القبض عليها في بلجيكا، ثم احتجازها في مركز كاريكول المغلق، على مشارف بروكسل، قبل ترحيلها إلى رومانيا. قائلة “أستطيع أن أفهم أن السيد محامي الدولة البلجيكية، يقول إن الظروف التي عوملت في ظلها غير واضحة أو افتراضية ولكن بالنسبة لي، هذا له تأثير اليوم، أنا أبكي لأنني لست بخير، وفي كل مرة أريد أن أقوم برحلة، في الليلة السابقة، لا أنام، وعندما أصل إلى ‘شارل لو روا’، أشعر بالخوف”.

وأضافت المعنية، التي تدرس الطب في عامها الخامس في مدينة لاسي برومانيا، خلال مثولها أمام الغرفة الرابعة في محكمة بروكسل الإبتدائية، للإدلاء بأقوالها، أن “الخوف من مقابلة الشرطي الذي اعتقلني مرة أخرى يتملكها كلما أرادت السفر”.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى ديسمبر من سنة 2021، عندما وصلت وئام زيتي، إلى مطار “Charleroi-Gosselies” في بلجيكا في 13 ديسمبر، قادمة من رومانيا حيث تتابع دراستها، لقضاء بضعة أيام مع عائلتها ببلجيكا، لكن عناصر الشرطة بالمطار قاموا بتوقيفها واحتجازها، وتم نقلها لاحقا، حسب أقوالها أمام المحكمة، إلى مركز “Caricole” للإحتجاز، حيث ظلت محتجزة من يوم الاثنين 13 ديسمبر حتى الجمعة 24 ديسمبر، قبل أن يتم طردها إلى رومانيا.

وحسب المصادر، فإن عناصر الشرطة أرجعت توقيف وئام لعدم توفرها على “نقود لإثبات قدرتها على إعالة نفسها في بلجيكا”، وهو ما نفته الطالبة التي قالت أنها كانت تتوفر على ثلاث بطاقات مصرفية، بما في ذلك بطاقة ماستركارد، وحتى أنها عرضت على عنصر الأمن مرافقتها إلى صراف آلي لتثبت له أنها تستطيع إعالة نفسها. لكن و حسب ما أوردته المصادر، فقد رفض الشرطي قائلا :”حتى لو كنتِ مليارديرة، فلن يكون هذا كافيًا”. وهو ما أكدته تسجيلات من محادثة بين الشرطي وعم الطالبة وئام.

و بسبب هذه الحادثة، قالت وئام أمام القضاء إنها شعرت “بالإهانة وبمعاملتها كمجرمة”. و يطالب محاميها الدولة البلجيكية بتعويض مرتبط بالتكاليف الطبية الناجمة عن الإحتجاز وتعويض يصل إلى 2000 يورو عن كل يوم قضته في مركز الإحتجاز.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
19 أبريل 2023 22:03

تعيش الديمقراطية، وهذه صفعة لمن يروجون مقولة انصر أخاك ظالما او مظلوما، وينسون مقولة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين قال:متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا، والتي تستحق ان تعلق كلافته على مقر اللحنة الدولية لحقوق الانسان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x