2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعرض أستاذ لمادة الرياضيات بثانوية عين الله بإقليم مولاي يعقوب، إلى اعتداء من طرف تلميذ يدرس بذات المؤسسة، تسبب في فقدان الأستاذ لحاسة البصر على مستوى إحدى عينيه.
وحسب بلاغ المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بمولاي يعقوب، فإن الأستاذ “م. ف.”، تعرض “هجوم عنيف قام به أحد التلاميذ الجانحين بالمؤسسة والذي انهال على الأستاذ بوابل من السب والقذف والضرب الشيء الذي خلف إصابة بليغة على مستوى العين اليسرى مما أدى حسب التقارير الطبية إلى جرح في القرنية أفقده حاسة البصر”.
وأضاف البلاغ، أن “الواقعة ليست الأولى من نوعها بإعدادية عين الله، فقد سبق للأستاذ أن تعرض لحادث مشابه في الدورة الأولى لكن تم احتواء الوضع من طرف الإدارة دون زجر السلوك الشنيع للتلميذ لردع مثل هذه الممارسات المنحرفة، الأمر الذي استفحل في الدورة الثانية فكانت النتيجة هي فقدان الأستاذ لحاسة البصر”.
واسترسل البلاغ، أنه “في الوقت الذي وجب على الإدارة تبني استراتيجية واضحة للحد من ظاهرة تطاول التلاميذ على الأساتذة نجدها حريصة كل الحرص على محاولة تهدئة الأوضاع ونهج سياسة اللامبالاة والقفز على المشاكل دون حلها”.
وأعلنت التنسيقية المذكورة، تضامنها مع الأستاذ كما استنكرت بشدة “مثل هذه السلوكات التي تعوق العملية التعليمية التعلمية، وتقف حجر عثرة أمام إصلاح منظومة التربية والتعليم”. كما “شجبت أعمال البلطجة والتهجم على حرمة الأساتذة من طرف بعض التلاميذ أو أي شخص آخر”.
وطالبت التنسيقية، “بالتدخل العاجل والفوري للمدير الإقليمي للوقوف على حجم الإختلالات والتجاوزات المسترسلة بثانوية عين الله خاصة وبباقي المؤسسات بالإقليم عامة”. كما دعت “جميع مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية بمولاي يعقوب إلى الإستعداد لخوض أشكال نضالية نصرة لمناضليها وإحقاقا للحق والقطع مع كل ما يهدد سلامة مناضلي التنسيقية، ويعرقل السير العام للمؤسسات التعليمية”.
للأسف إدارة بعض المؤسسات تكون متواطئة مع التلاميذ المنحرفين بطريقة غير معلنة إما من باب الجبن او من باب اللامبالاة أو هما معاً. حينما يتعلق الامر بالتلميذ تقوم اللجان باخضاع الاستاذ الى تحقيق حاط لكرامته . اما حين يقوم المنحرفون من التلاميذ بالعربدة داخل الاقسام و الاعتداء لفظيا و بدنيا على الاستاذ ينبري علماء الغباء التربويون الذين لا يفقهون من التربية سوى اجترار نظريات عفا عنها الدهر بالدعوة الى البستنة و تنظيم رفوف المكتبات . اصبحت بعض المؤسسات التعليمية بالعمومي للاسف مكانا لتزجية الوقت في التفاهة و حاضنة للبلطجيين و الجانحين الذين لا دور لهم سوى التنمر على التلاميذ المنضبطين و تسميم الحياة المدرسية بالمخدرات و السلوكات المنحرفة و الجانحة ، في ضرب صارخ للقانون الداخلي للمؤسسات التربوية و كل قيم المواطنة الصالحة أمام مرأى ومسمع جمعيات المرايقية الذين لا يخجلون من ايجاد مختلف الاعذار للمنحرفين و لو كان ذلك على حساب كرامة الاستاذ و سلامته النفسية و البدنية
لا حول ولا قوة إلا بالله، ضحايا اختلالات المنظومة التربوية بلا شك هم الأساتذة والتلاميذ، كل منهم يعاني الويلات، وأما أصحاب المعالي فهم من الصراع ناجين لا يبحثون عن حلول ناجعة لمسببات ودواعي هذا العنف المنتشر هنا وهناك.
سؤال لمدير النشر لماذا اضافة متعاقد الى استاذ ؟؟!! أليس أستاذا مثله مثل سابقيه خاصل شهادة الإجازة فما فوق اجتاز الاختبار يشفيه ثم تكوين وتنعته ب متعاقد على وجه القدحية والإهانة لصحافة ساهمت في وصل المجتمع اليه