مباشرة بعد توقيف محاميته يوم الجمعة، اعتقلت الإدارة الوطنية للمباحث الجنائية بالشرطة الهولندية، يوم أمس السبت أحد أبناء عم زعيم المافيا المغربية الشهير، رضوان التاغي. حسب ما أكده محاميه باس يانسن، لمصادر إعلامية هولندية.
وحسب المصادر، فإن الأمر يتعلق بأنور ت. البالغ من العمر 29 عامًا من أوتريخت، الذي كان متهمًا بالفعل بقيادة منظمة إجرامية للصوص السيارات. نفس المنظمة التي يزعم أنها وفرت أيضًا سيارات استخدمت في اغتيال المحامي ديرك ويرسوم الذي كان يترافع عن الشاهد الرئيسي في قضية التاغي سنة 2019.
وكانت محكمة أمستردام قد أفرجت عن أنور ت. بانتظار المعالجة الموضوعية لمحاكمته. حيث كان المحامي يانسن يترافع عنه في هذه القصية، لكن المعني يمثل نفسه في القضية الجديدة.
تفكيك منظمة التاغي
بالإضافة إلى التهم السابقة، يُشتبه في أن ابن عم التاغي الموقوف، ينشط أيضًا ضمن المافيا المغربية في تهريب المخدرات. وقد تم اعتقال المعني مرة أخرى على هذا الأساس.
ووفقًا للمصادر، فإن اعتقاله يتماشى مع استراتيجية إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية الهولندية لتفكيك هيكل السلطة الإجرامية بالكامل حول رضوان التاغي.
كما أكدت المصادر، أن اعتقال الممثلة القانونية لرضوان التاغي، المحامية إينز ويسكي بالأمس جاء أيضًا نتيجة لتلك الإستراتيجية. حيث يشتبه في أنها كانت حلقة الوصل بين التاغي وعناصر عصابته في الخارج، مما سمح له بإدارة تنظيمه الإجرامي من زنزانته في السجن.
هجوم بمطرقات ثقيلة
واعتقل أنور ت. في زنزانته عام 2020 للاشتباه في وقوفه وراء محاول قتل في أكتوبر 2019 في أوتريخت. حيث، في ذلك الوقت، كان قد سُجن بالفعل للإشتباه في تورطه في قتل المحامي ديرك ويرسوم.
وكان ضحية محاولة القتل هذه المرة، رجل يبلغ من العمر 28 عامًا، كان يسير في الشارع عندما توقفت سيارة، ونزل منها ثلاثة رجال يرتدون أقنعة وركضوا وراءه، ثم بدأوا في ضربه بمطرقات كبيرة، وتركوه مضرجا في دمائه، إلا أنه نجا من الهجوم.
عندما مثُل أنور ت. أمام المحكمة في 2020 في قضية مقتل المحامي ديرك ويرسوم ، قال إنه تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله، وألقى خطابًا طويلًا، مع العديد من الإشارات إلى المعاهدات القانونية الدولية. ووفقًا للمعني، فإن القضاء والشرطة تصرفوا بشكل غير مقبول ومحظور وغير قانوني حتى.
تجدر الإشارة، أن رضوان التاغي يشتبه في كونه زعيم منظمة “ملائكة الموت”، والذي يشتبه في وقوفها وراء عدة عمليات تصفية من بينها عملية “مارينغو” الشهيرة بهولندا وجريمة مقهى “لاكريم” بمراكش التي راه ضحيتها طالب طب بالخطأ، حيث يزعم أن الهدف كان هو “مصطفى مويس”، أحد منافسي التاغي.
