تعيش مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة على وقع انفلات أمني غير مسبوق، فبعد توالي السرقات والهجمات المتكررة على الساكنة من طرف عناصر تسخرهم الجبهة ضد معارضيها، شهدت ساكنة المخيمات أمس أعمال تخريب وصلت حد حرق محطة للوقود كادت تتسب في “كارثة”.
وكشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “الإنفلات الأمني عاد إلى مخيمات تندوف من نافذة ما يسمى مخيم العيون”، حيث “تعرضت محطة للوقود في الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأحد لحريق مهول أدت إلى التهام أغلب مرافق المحطة.
وأشار المنتدى إلى أنه الروايات متضاربة حول أسباب حرق محطة الوقود “بين حديث عن كونها سرقة تلاها إضرام النيران في المحطة للتمويه وإخفاء معالم السرقة، خاصة أن الباب الخلفي وجد مكسورا، وبين حديث عن وقوع سرقة المحطة، أعقبه إضرام النار في الوقود”.
وشدد “فورساتين” على أنه “سواء ثبتت الرواية الأولى أم الثانية، ففي الحالتين تعرضت المحطة للسرقة وأضرمت فيها النيران بفعل فاعل، خاصة أن الكاميرات وصندوق التسجيل الخاص بالكاميرا لم يتم العثور عليه، ما يعني أن من أضرم النيران كان يخشى أن لا يحترق الصندوق فينكشف أمره”.
ولفت المصدر الإنتباه إلى أن “جبهة البوليساريو حاولت تعميم رواية مفادها أن الحادث مجرد تماس كهربائي، وطلبت من أصحاب المحطة تأكيد ذات الرواية، خوفا من القلق المتنامي لدى الساكنة، وخوفهم من الإنفلات الأمني الذي أصبح يقض مضاجعهم، ويعرضهم للنهب والسرقة اليومية”.