هل فَشِـــلَ اتفاقُ بنموسى و النقابات في خفْــض منْسوب “التــوتر” بين الأساتذة؟
وقعت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، يوم السبت 14 يناير الماضي، على محضر اتفاق مع الحكومة، وصفته الأخيرة بأنه ”وفاء منها بأحد أهم التزاماتها، والتي تعتبر تحفيزَ مكونات الأسرة التعليمية مدخلاً أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، خدمة للتلميذ والأسر المغربية”. وفق بلاغ لرئاسة الحـكومة.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة تمني النفس بأن يسهم الإتفاق الموقع مع النقابات في خفض منسوب “التوتر” في قطاع التربية الوطنية، كان لمجموعة من التنسيقيات رأي آخر، حيث رفضت الإتفاق واستمرت في الخروج باحتجاجات، لعل آخرها إعلان ما يسمى التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، تجسيد وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية يوم 26 أبريل الجاري، والدخول في “أشكال نضالية نوعية رفضا للإقصاء الممنهج من اتفاق 14 يناير 2023”.
احتجاجات أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ليست إلا انموذجا وحيدا لعديد الإحتجاجات التي خاضتها الشغيلة في قطاع التربية الوطنية ما بين موعد توقيع الاتفاق وكتابة هذه المقالة، ما يجعلنا نتساءل هل فشل اتفاق بنموسى و النقابات في خفض منسوب “التوتر” في صفوف الأساتذة؟
في هذا الإطار، قال الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي، “فعلا، تم توقيع اتفاقين مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، إلا أنهما لازالا حبيسي الأوراق ولم يعرفا طريقهما نحو التنزيل ما يجعل منها اتفاقاتِ حبرٍ على ورق.
وأوضح السحيمي في تصريح لجريدة “آشكاين” الرقمية، أن عدم تنزل هذه الإتفاقات المبرمة جعل فئات واسعة من الأساتذة ما تزال مستمرة في الإحتجاجات طلبا لـ”حقوقها المشروعة”، معتبرا أن احتجاجات الأساتذة مفهومة جدا ومشروعة خاصة أنه طيلة العشر سنوات الأخيرة “لم يتحقق فيها شيء لنساء ورجال التعليم، الذين راكموا تجارب سلبية عدة لعدم تسوية ملفاتهم”.
“الحكومة الجديدة فتحت أملا جديدة لأطر التربية الوطنية وأعلنت أنها ستعمل على تسوية الملفات العالقة لتحسين ظروف العاملين في القطاع، وشرعت في توقيع اتفاقات”، يسترسل الفاعل التربوي، مستدركا “لكن هذه الإتفاقات بقيت حبرا على ورق، ما يجعل أطر قطاع التربية الوطنية تعتبر هذه الاتفاقات مناورات”.
وخلص السحيمي إلى التأكيد على أن ما يجعل الأساتذة يستمرون في احتجاجاتهم هو شعورهم بأن الحكومة تناور وتسعى فقط لتكسب الوقت من خلال اتفاقات لا يتم تنزيلها، مبرزا أن جل التنسيقيات في قطاع التربية الوطنية مقبلة على أشكال احتجاجية في القادم من الأسابيع والأشهر ضدا على استمرار الحكومة في تجاهل مطالبها.
اين اتفاق 20 ابريل 2022 واين وضعية سلاليم 7 الى 8 أليس هدا استهتار بالطبقة الشغيلة والموظفين لمادا لا يتم التزام بما اثفق عليه الا يعتبر هدا تنصل من الالتزامات
لا تنتظروا خيرا من وزارة اهانت شيوخ التربية والتعليم ضحايا النظامين بترقية مجحفة و ظالمة حيث لازالت هذه الفئة تنتظر من ينصفها