لماذا وإلى أين ؟

عائلة الدراجين المغربيين المُختفيين ببوركينافاسو تُناشد بوريطة التدخل

ناشدت عائلة أحد الدراجين المغربيين المختفيين في بوركينا فاصو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة من أجل التدخل لإيجادهما ومعرفة مصيرهما، بعدما انقطعت أخبارهما حينما كانا يقومان برحلة على متن دراجتيهما الهوائيتين من المغرب نحو السعودية بنية الحــج عبر عدد من الدول الإفريقية.

وقالت عائلة عبد الرحمان الصرحاني، أحد الدراجين المختفيين، في رسالة إلى بوريطة تتوفر “آشكاين على نظير منها،  إن المعني “جعل السباق على الدراجات هوايته المفضلة؛ وينتمي إلى إحدى الجمعيات التي لها نفس الهدف”.

وأشارت العائلة، في رسالتها، إلى أن المعني “غادر المنزل  يوم 16 يناير 2023 على متن دراجته على أساس تحقيق أمنيته التي هي وصول مكة المكرمة لأداء فريضة الحج؛ ورغم تعرض العائلة له؛ فإنه أصر على تنفيذ عزمه عبر طريق حدود موريتانيا ؛ والسنيغال؛ كامبيا؛ غينيا؛ كوديفوار ودخوله بوركينافسو”.

وأكدت العائلة أنه  كان دائما في اتصال معهم عير هاتفه المحمول، لكن هذا الاتصال انقطع عند وصوله حدود بوركينا فاسو وحدود النيجر، حيث كان  آخر اتصال معه في 28 مارس 2023.

ولفتت الانتباه إلى أنه “أمام هذه الوضعية والحالة النفسية التي يعيشها كل فرد من أفراد الأسرة ؛ وعدم معرفة مصيره”؛ فإنهم يناشدون بوريطة “من أجل التدخل لدى قنصليات المملكة لدى الدولتين المذكورتين، بوركينافسو والنيجر، ولدى كل المصالح المختصة بهما لبذل قصارى الجهد للتحري عن مصيره وإخبار عائلته بالنتيجة” .

وكانت صحيفة “آشكاين” الرقمية قد علمت أن السلطات المغربية تدخلت من خلال عدد من سفاراتها بالدول الإفريقية جنوب الصحراء بهدف البحث عن الدراجين المغربيين المختفيين، حيث كشف مصدر من بوركينا فاسو، ان سفارة المملكة المغربية هناك أكدت أن السلطات المغربية تقوم بواجبها في البحث عن الدراجين المغربيين، وكلفت جميع سفاراتها بالدول التي مر منها المعنيين بالأمر بإعداد تقارير مكتوبة حول الموضوع، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تسبب في حالة استنفار لدى السلطات المغربية هناك.

المصدر ذاته، أوضح في تصريح خاص لـ”آشكاين”، بأن السلطات البوركينافية أكدت دخول الدراجين المغاربة أراضيها في تاريخ محدد، ولم يسجل لديها مغادرتهما للأراضي البوركينافية، وهو الأمر الذي يشير إلى أن المبحوث عنهما ما زالا داخل جمهورية بوركينا فاسو.

جدير بالذكر، أن الدراجين المغربيين عبد الرحمان السرحاني و رفيقه إدريس فتيحي اختاروا السفر صوب السعودية لأداء فريضة الحج من خلال رحلة على متن دراجتيهما الهوائيتين باختراق عدد من الدول الإفريقية، ابتداء من المغرب ثم موريتانيا و السنغال فغامبيا، ثم العودة إلى السنغال قبل الدخول إلى غينيا كوناكري ثم ساحل العاج ثم الوصول إلى بوركينا فاسو التي يعتقد أنهما ما يزالان داخل أراضيها.

يشار إلى أن الدراجين المفقودين كانا قد انطلقا في رحلتهما من منطقة الكركرات منذ يوم 23 يناير الماضي، وكانا قد اعتادا نشر أخبارهما، قبل أن تنقطع منذ 29 مارس المنصرم في بوركينا فاسو، وهو ما أثار مخاوف العائلات بشأن مصيرهما.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x