2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكبرُ جمعية حقوقية تفضحُ خروقاتٍ تسببت في فاجعة انهيار مقلع للرخام بخنيفرة

آشكاين/وسيم الفائق
كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، عددا من الانتهاكات للقوانين وللحقوق الشغلية التي أدت إلى فاجعة انهيار مقلع للرخام، بجماعة سيدي لامين في إقليم خنيفرة، راح ضحيتها شاب لم يقفل 18 ربيعا، وسائق آلية مازال تحت الأنقاض.
واعتبرت الجمعية ذاتها، ضمن بلاغ اطلعت “آشكاين” على مضامينه، أن هذه الفاجعة “كان من الممكن تفاديها لو أن الشركة المستغلة للمقلع احترمت معايير السلامة المفروضة، وأيضاً لو تم إعمال مراقبة صارمة من الجهات المختصة، وعلى رأسها لجنة المقالع المرؤوسة من عامل الإقليم”.
الجمعية الحقوقية أكدت، ضمن بلاغها، أنها رصدت “خروقات للقوانين وانتهاكات بالجملة لحقوق الشغيلة”، عند تنقل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة لمكان الحادثة، حيث لا وجود لعلامات تشوير خاصة بالسلامة بكل مقالع المنطقة، ولا وجود لأي أجهزة لمراقبة المقالع عن بعد من طرف لجن المراقبة، إضافة لمقالع انتهى استغلالها وبقيت على حالها دون أي ترميم مشكلة خطرا على رواد المنطقة، حسب المصدر.
كما أوضحت أن ظروف اشتغال العمال بمكان الحادثة “شبيهة بعصور العبودية”، وهو الأمر الذي أكده لهم مجموعة من سكان المنطقة والذين يعملون بمقالع مختلفة؛ إذ يتسم الاشتغال بالهشاشة مع غياب أي تصريح بالعمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي، زيادة على كون مفتش الشغل لم يسبق له قط زيارة بعض المقالع، حسب ما جاء في البلاغ.
أما فيما يخص المقلع المعني بهذه الواقعة الأليمة، يضيف أصحاب البلاغ، فإنه موضوع دعوى قضائية، كما صدرت في حقه عدد من الإنذارات، إضافة إلى حكم بتوقيف الأشغال لم يتم احترامه، وتتوفر الجمعية على نسخة من معاينة في هذا الشأن، هذا بالإضافة إلى شكايات تقدم بها جار المقلع منها واحدة لعامل الإقليم ظلت دون أي تفاعل، ودون أن يتسلم عنها وصل إيداع.
وبعد أن كشفت عن الخروقات القانونية، وأوضاع الاشتغال المزرية، حملت الجمعية الحقوقية المسؤولية الكاملة في وفاة العاملين لـ”الشركة صاحبة المقلع، وللجنة المقالع التي قصرت في أداء أدوارها وتجاهلت شكاية مواطن بهذا الخصوص، إذ لو عمدت للتفاعل الجدي مع هذه الشكاية لفوتت إمكانية حدوث هذه الفاجعة الأليمة”.
كما طالبت بـ”إنصاف عائلات الضحايا، وتفعيل المراقبة سواء من لجنة المقالع من أجل السهر على حماية العمال والبيئة، أو من مفتشية الشغل لتأمين ظروف عمل وفق بنود مدونة الشغل على علاتها”؛ معلنة بذلك تضامننا مع عمال مقالع سيدي بوعباد بكهف النسور الذين يشتغلون خارج مدونة الشغل على علاتها وقوانين المقالع، حسب تعبير البلاغ.
وقد لقي شخصان مصرعهما، يوم الثلاثاء الماضي (25 أبريل الجاري)، جراء فاجعة انهيار مقلع للرخام بجماعة سيدي لامين في إقليم خنيفرة، شاب لم يقفل بعد 18 عاما، وأربعيني متزوج وله طفلان، وسائق آلية، ما تزال الأشغال متواصلة لانتشال جثته من تحت الأنقاض، ينحدران معا من مركز كهف النسور.
خبز بطعم الدماء في حظرة مسؤولين يقايظون الارواح بالارباح.
و لماذا سكتت هذه الجمعية حتى وقعت الفاجعة ان كانت بعلم فيما يقع هناك ؟