حامي الدين: تعليق بلكبير محكوم بنظرية المؤامرة التي تعشش في دماغه

طالب عبد العالي حامي الدين، القيادي وعضو مجلس المستشارين عن فريق العدالة والتنمية، الإتحادي السابق، والمحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، بتقديم دليل على ربطه بين تصريحات حامي الدين حول المؤسسة الملكية، وبين “جهات أجنبية”، أو تقديم اعتذار.

وقال حامي الدين في تصريح لـ”آشكاين”، “إن حكاية الارتباط بالخارج، كبيرة من الكبائر ارتكبها بلكبير وعليه أن يقدم الدليل عليها أو يعتذر إن كانت له مروءة وأخلاق”، خاصة أن هذا “كلام خطير صادر عن رجل محسوب عن فئة المثقفين”، مضيفا أن “تعليق بلكبير محكوم بنظرية المؤامرة التي تعشش في دماغه ولا يستطيع التفكير خارجها”.

وأبرز رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن “بلكبير يعتقد أن أمريكا تسير الأحزاب في العالم العربي كما كان حزب البعث القومي يسير الأحزاب البعثية في الأقطار العربية”، معتبرا أن “الغريب في تعليق بلكبير هو نبرته التحريضية الواضحة التي تعبر عن عقلية إقصائية تنتمي إلى عقلية ما تبقى من اليسار الذي باع ضميره من أجل الفتات”.

ورد حامي الدين، على إعتبار بلكبير أن تصريحاته أحرجت جميع الأطراف داخل حزب العدالة والتنمية، قائلا: “تحليل بلكبير يلغي إمكانية التفكير الحر داخل حزب سياسي وطني مستقل، ويعتقد أن جميع الأحزاب السياسية تتلقى توجيهاتها من الخارج كما كان الحال مع بعض أحزاب اليسار التي تحولت إلى ملحقة إدارية تعرض خدماتها على السلطة”.

وأكد القيادي بـ”البيجيدي”، في ذات التصريح على أن “الملكية في المغرب قوية، بقدرتها على قيادة الإصلاح الديموقراطي، ولا تحكم بموجب القبضة الأمنية والمخابراتية كما يتمنى بلكبير”، معتبرا أن “قوة الدولة من قوة مؤسساتها وما يتجاهله بلكبير هو الفرق الشاسع بين النظام الملكي المغربي والنظام البعثي السوري”، موضحا أنه “إذا كانت قوة هذا الأخير نابعة من قوة الجيش والمخابرات والأمن وسياسة القتل الجماعي للمعارضين فإن النظام الملكي المغربي قائم على أساس القبول الطوعي بالحكم الذي تجسده رمزية ميثاق البيعة وحب الشعب للملك باعتباره رمز لوحدة الأمة”.

ويشار أن بلكبير إعتبر في تصريح سابق لجريدة “آشكاين”، أن تصريحات حامي الدين حول الملكية، الدين “ليست حرة”، مضيفا أن “قول هذا الأخير لهذه التصريحات في هذه اللحظة، أتخوف ألا تكون داخلية محضة”، مستدركا “لا أريد القول بأن لها علاقة بجهات خارجية، لأني أخاف من هذا الكلام”.