2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تزال فضائح قيادة جبة البوليساريو في تهريب المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة لساكنة المخيمات تنكشف يوما بعد يوم، فبعد الفوضى العارمة التي بلغت حد إضرام النار في محطة وقود، وبعد انكشاف أمر قادة مليشيات في صرف أمول المساعدات على رفاهيتهم، افتضح أمرهم في مجال تهريب الوقود.
وقام شباب المخيمات بفضح تهريب المحروقات من مخيمات تندوف، حيث اعترضوا سبيل شاحنة صهريجية محسوبة على الذراع الأيمن لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وفق ما كشف عنه منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”.
وأكد المنتدى المذكور أن “قيادة البوليساريو لم تستطع التقاط أنفاسها، بعد ما عرفته مخيمات تندوف في الأسابيع الأخيرة من الاحتقان جراء وقوع عدة احتجاجات وأحداث تمرد، حتى وجدت نفسها أمام تطور خطير ينبئ بتأجيج موجة الغضب والسخط عليها وعلى أذنابها من مصاصي الدماء وسارقي المساعدات الإنسانية”.
وأفاد المصدر نفسه أن “مجموعة من الشباب قاموا صباح يوم الخميس 27 أبريل الجاري، بتوقيف شاحنة صهريجية تعمل في تهريب المحروقات من المخيمات من أجل بيعها في الأراضي الموريتانية”، موردا أن “الفضيحة الكبيرة هي أن الشاحنة تعمل لصالح المدعو “سالم لبصير” وهو الذراع الأيمن لإبراهيم غالي و شريكه في نهب أموال الصحراويين حيث يعتبر أداة لتبيض أمواله” .
وجاء توقيف الشاحنة التي تعد واحدة ضمن سبع شاحنات صهريجية أخرى تعمل لصالح ” سالم لبصير”، يسترسل “فورساتين” بعد “مراقبة الشاحنات السبعة مدة طويلة، بعد ضبطها متلبسة بتهريب المحروقات” .
وشدد المنتدى الصحراوي على أن “هذه الفضيحة وضعت قيادة البوليساريو، في وضع لا تحسد عليه، مما جعلها تسعى من أجل التستر عليها بكل الطرق، إما بالتفاوض و اقناع الشباب بإرجاع الشاحنة، أو اللجوء إلى القوة و شن حملة اعتقالات للشباب المتمرد عليها”.
واعتبر المنتدى أن “كل المؤشرات تدل على مزيد من تـأزم الأوضاع بالمخيمات، خاصة أنها تظهر بأن كل شيء بالمخيمات خرج عن سيطرة قيادة الرابوني، و تراجع قدرتها على ضبط الأوضاع و تورطها في الفساد و سرقة أموال الصحراويين”.
“غضب الشباب الصحراوي المتمرد”، يستطرد المنتدى “جاء بسبب ازدواجية مواقف قيادة البوليساريو، التي تعمل على منع الصحراويين من الاتجار في المحروقات، في حين تعمل هي واتباعها في الاستفراد بهذه التجارة لنفسها و تعمل على حمايتها ورعايتها”.
وخلص “فورساتين” إلى أن “قيادة البوليساريو تعمل جاهدة على احتكار موارد تجارة المحروقات التي تنضاف إلى مداخيل أنشطة أخرى ذات صلة بالمتاجرة في السلاح و تهريب البشر، وهي وضعية لم تعد مقبولة من طرف الشباب الصحراوي الذي أصبح يعاني من ضنك العيش بسبب تقييد حريته في التنقل ومعاناته من البطالة وغلاء المعيشة” .