أعلنت الحكومة الاسبانية، فتح تحقيق في طرق دخول الديزل الروسي إلى إسبانيا، وفق ما ذكرت وزيرة البيئة في حكومة سانشيز، تيريزا ريبيرا.
وقالت ريبيرا، حسب ما نقلته تقارير إعلام محلية: ”نلتزم بالتحقيق في وصول أنواع من الغاز الروسي إلى إسبانيا، وما إذا كانت هناك مخالفات”.
وأضافت ذات الوزيرة، جوابا على سؤال صحفي بشأن شكوى شركة إسبانية حول إدخال الغاز الروسي إلى إسبانيا بـ ”شكل غير قانوني”، من قبل شركات مغربية، أن التحريات الأولية التي أجريت للمستودرين تفيد أن العملية ”على ما يبدو” سليمة، وأن الغاز لا يأتي من روسيا. واستدركت بالقول ”لكننا سنكون يقظين وسنراقب الأمر”.
وكانت جريدة ”الموندو” الإسبانية، قد كشفت أن المغرب شرع في بيع الغازوال (الديزل)، إلى إسبانيا، بعد توصلها بملايين اللترات يوميا من روسيا.
وأفاد المنبر الإعلامي أن الرباط بدأت في تصدير الغازوال إلى جارته الإيبريية، لأول مرة منذ سنة 2015، وذلك بعد أن اقتنت المملكة كميات هامة منه من موسكو.
وكشفت الوسيلة الإعلامية الإسبانية أن المغرب أقدم على استيراد ما بين 50 ألف إلى 100 ألف برميل، يوميا، من الغاز الروسي، منذ نهاية 2022، وفق تقديرات مصادر مطلعة.
وشددت على أن هذه الكميات المهمة تُعادل أزيد من 7 ملايين لتر من هذا الغاز يوميا في المتوسط.
وكان الغاز المستورد من روسيا قد خلق جدلا واسعا في المغرب في ظل الإرتفاع غير المسبوق لأسعار الغازوال والبنزين، حيث وجهت اتهامات للشركات التي تستورده بمراكمة أرباح فاحشة عبر سلك طرق ”ملتبسة” أو ربما ”غير قانونية” لجني هذه الأرباح.
”الموندو” أعادت التذكير بقرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية، القاضي بحظر استيراد الغاز من روسيا، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 05 فبراير الماضي، مما خلق مخاوف كبيرة من تفاقم أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم.
وكشفت أن جميع الدول التي أيدت فرض عقوبات ضد موسكو، بسبب حربها مع أوكرانيا، انضمت إلى أوروبا و أمريكا، إلا أن المغرب لم يكن ضمن هذه الدول، مما فتح له المجال أمام استيراد الغاز من روسيا.
وكانت روسيا تزوّد أوروبا بأكثر من 720 ألف برميل يوميا من الديزل، وتجاوز الرقم حاجز مليون برميل قبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وهكذا صار المغرب أكبر مُشْتـــرٍ شَرِه للنفط الروسي في شمال إفريقيا، خصوصا بعد حظر منتجات الطاقة الروسية من لدن بلدان الإتحاد الأوروبي.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّه “مع عزل روسيا عن السوق الأوروبية، تقدمت دول شمال أفريقيا لاقتناء هذه المادة لإعادة شريان الحياة للعاصمة موسكو.
وأضافت الصحيفة أن واردات دول إفريقيا على رأسها المملكة المغربية شهدت ارتفاعا كبيرا و وفر لروسيا سوقا بديلة عن السوق الأوروبية التي قامت بحظر منتجاتها النفطية بما يمثل 60 في المائة.
وسجلت الصحيفة أن المغرب سعى إلى انتهاز هذه الفرصة، إذ ارتفعت وارداته من النفط الروسي، التي بلغت نحو 600.000 برميل في عام 2021، إلى 2 مليون برميل في يناير 2023، مع توقعات تفيد وصول ما لا يقل عن 1.2 مليون برميل أخرى إلى البلاد في فبراير المنصرم.
صدرو الغزوال لدول إفريقيا واتركونا من خبث اروبا واوجاع الرأس.