2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

موجةُ انتقاداتٍ واســعة طـالت حديقة المحطة الطرقية القديمة بطنجة، بسبب تحولها لمنطقة إسمنتية دون أي أشجار أو نباتات، كما كان يظهر التصميم الأولي للمنطقة.
وكانت شركة “صوماجيك باركينيغ” قد تحصلت على صفقة إنجاز مرآب تحت أرضي بالقطعة الأرضية التي كانت تحتلها المحطة الطرقية القديمة، بشرط إحداث حديقة فوق المرآب، وهو الأمر الذي أغضب العديد من المواطنين والناشطين بعدما لم يتم الالتزام بالشرط المذكور.
واستنكر ناشطون على مواقع التواصل، عدم إنشاء مناطق خضراء على مساحة أكثر في الحديقة، خاصة وأن مدينة طنجة باتت تحتاج إلى المناطق الخضراء بعدما غلب عليها الإسمنت والبنايات الشاهقة.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة طنجة كانت تنوي بيع القطعة الأرضية المذكورة للخواص من أجل إنعاش خزينتها، الأمر الذي كان يهدد بتحولها إلى إقامات سكنية، لكن بعد احتجاج ناشطين تدخلت سلطات الرقابة و وعدت الجماعة بمنحها اعتمادات مالية مقابل الإبقاء على القطعة الأرضية كمنطقة خضراء، حيث تم تسليمها لشركة “صوماجيك باركينغ” وفق دفتر تحملات معين.
كان بإمكان مدينة طنجة، أن تكون أجمل بكثير من معظم المدن العالمية!
صفقات مشبوهة، رخص غير قانونية و سكن عشوائي، بناء عشرات من العمارات البشعة في مساحات أرضية كان من المفترض أن تكون مساحات خضراء شاسعة، أو مرائب تغطيها أماكن ترفيه تزينها الأشجار.
كل هذا، جعل المدينة اقل جمالا بكثير! لا تحدثوني عن مرقالة،و شارع محج محمد السادس مرورا بملاباطا و حتى المنار، صحيح ان هته الواجهة تبهر، لكن ماذا عن طنجة العميقة؟ حيث الوحوش الإسمنتية البشعة بتصاميم كئيبة، و ألوان مقرفة، أصحابها أباطرة المخدرات و بضعة من الحشاشين البائسين القادمين من أدغال كتامة و النواحي، حيث حولتهم العشبة الخضراء، بضربة سحرية، من فقر مدقع إلى اللعب بالملايير، حيث استولوا على اجمل البقع في طنجة (عبر دفع رشاوي سمينة) و حولوها لغيلان و وحوش اسمنتية قبيحة، تفتقر للجمالية و الإبداع، و المساحات الخضراء! هذا دون الحديث عن تلك التصاميم العجيبة التي يشترطها المسؤولون لمنح رخص البناء! تصاميم متشابهة، تجعل من البنايات أشبه بصناديق خشبية متراصة جنبا لجنب!
كل الحدائق صارت اسمنتية على هوى من وفد الى طنجة أما الطنجاويون فتاريخ حدائقهم مازال شاهد على جودة ذوقهم في أرشيف صور طنجة العروس الجميلة ياحسرة
هذه المشاريع جلها تكون رسومات على الورق اما الواقع شيء آخر هناك تدشينات ملكية لم تحترم لأن لا توجد المحاسبة ولا رقيب لأنهم يفعلون ما يريدون لمصالحهم
في الترشيح وجه وفي الكراسي وجه آخر
إذا هل سيتغير الضمير ابدا الله يعميهم على الشر
هل بالإمكان معرفة النشطاء الذين احتجوا و كيف ان احتجاجتهم لم تمنع من منح الصفقة لصوملجيك حينما يعلم الجميع في طنجة ان المواطن اصبح مجبرا على ركن سيارته لديها ما دام كل شوارع المدينة يمنع فيه الوقوف بعد حملة المنع الممنهجة التي قام بها العمدة المستلب و الجماعات الحضرية….و هل هناك طريق لمعرفة كيف اجهز على أرض المحطة قديما و تعويضاتها الهزيلة التي كانت حديث الطنجاويين لعقود…في طنجة لدينا احساس اننا اصبحنا كتاكيت الدجاج نعيش في صندوق الكارتون تحت رحمة قوانين و قرارات يصدرها مسيرون بفتح الياء كل همهم اخذ السلفي في المناسبات!!!