إخــوان أوزين: فاتِح ماي اختبارٌ حقيقي لصدقية الشّعارات والوعود الحُــكومية

اعتبر حزب “الحركة الشعبية”، محطة فاتح ماي “اختبارا حقيقيا أخر  بشأن الزيادة في الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين”.

وتساءل الحزب نفسه عبر بلاغ لمكتبه السياسي، حول “مدى قدرة الحكومة على الإعلان عن الزيادة العامة الموعودة في الأجور وتخفيض شامل في الضريبة عن الدخل، والكشف عن التدابير العملية لتنفيذ التزامات ميثاق 30 أبريل 2022″، مشددا على أن “محطة فاتح ماي امتحان حقيقي للحكومة والنقابات على السواء لقياس مدى جدية الحوار الاجتماعي الذي تسوق له الحكومة، في غياب أية إجراءات ملموسة تترجم شعاراتها ووعودها السخية”.

وأكد أصحاب البلاغ أن “بلادنا في حاجة إلى حكومة قادرة على تدبير الأزمة الإقتصادية والاجتماعية وليس حكومة تمديد الأزمة وصناعة الهشاشة والفقر، والرفع من مؤشرات التضخم والمديونية، وتوسيع خريطة الفوارق المجالية والإجتماعية”.

وساءل إخوان أوزين، الحكومة عن حصيلتها في إصلاح قطاعي التعليم والصحة اللذين يعيشان بحسبهم “على احتقان اجتماعي غير مسبوق في ظل تراجع الحكومة عن المرجعية الإستراتجية للإصلاح”، معبرين عن تطلعهم إلى “أن تكشف الحكومة عن حجم المديونية التي بلغت أرقاما غير مسبوقة في ظل تجاوز الواقع الاقتصادي لمؤشرات السياسة المالية للحكومة، وفي ضل الإفلاس المتواصل للمقاولات الوطنية، وفشل البرامج الحكومية لتحصين قاعدة التشغيل وبالأحرى توسيعها”.

بلاغ قيادة “السنبلة”، شدد على أن “حملات التشويش التي يقودها خصومها السياسون المنزعجون من معارضتها المسؤولة لن تثني الحزب عن مواصلة معركته الوطنية الصادقة دفاعا عن مصالح الوطن والمواطنين، والوقوف عند العجز البنيوي والوظيفي للحكومة في مواجهة الأزمات القائمة والمتوقعة”، داعية الحكومة إلى “تملك الجرأة السياسية للكشف عن رؤيتها لتدبير إشكالية الغلاء والإرتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات، رغم تراجعها في الأسواق العالمية، وكذا غلاء أثمان المواد الغذائية والخضروات ومختلف السلع و الخدمات”.