وثائــقُ سرية أمريكــية حـذَّرت من نُشوب حـربٍ بين المــغرب و إسبـانيا (وثائق)
رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، السرية عن وثائق حذرت من احتمال نشوب حرب بين المغرب وإسبانيا المستعمرة السابقة للمناطق الجنوبية للمملكة، وذلك قبل شهر من انطلاق المسيرة الخضراء.
وأفادت الوثائق التي يعود تاريخها إلى أكتوبر من سنة 1975، انه “مع بقاء الجيش الإسباني في الصحراء، يمكن أن يندلع نزاع خطير إذا خسر المغرب هذا الرهان”.
وأوضحت الوثائق أن ذلك قد يؤدي، في نهاية المطاف إلى “سقوط الحكومة في الرباط “، مبرزة أن الحسن الثاني هدد في غشت من نفس السنة باسترجاع الصحراء من إسبانيا ولو “تطلب الأمر اللجوء إلى القوة’.
وفق مضمون الوثائق السرية، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تشير الى أن هناك احتمال عدم تخلي الجيش الاسباني عن الصحراء لصالح المغرب، بحكم ارث تاريخي كبير لإسبانيا بالمنطقة، إلا أنها لا تسعى في نفس الوقت الى “صدام عسكري مع المغرب”.
لكن خطط الملك الحسن الثاني، حسب الوثائق، والتي نفذت في 6 نونبر 1975 لم تؤد إلى أية حرب، مبرزة أن إسبانيا التي تودع ديكتاتورية الجنرال فرانكو، مستعدة للتخلي عن الإقليم كجزء من خطط إنهاء الاستعمار في إفريقيا.
وكشفت الوثائق السرية الأمريكية أن استمرار النظام الملكي بالمغرب مرتبط بنجاح الدفاع عن وحدته الترابية، مؤكدة أن “معظم المغاربة أيدوا موقف الراحل الحسن الثاني بشأن الصحراء، لكن إذا فشل في ذلك فقد يجد نفسه في ورطة عميقة وعرضة للانــقلاب”.
وبحسب الوثائق التي رفعت عنها السرية، أقدم الحسن الثاني عام 1974، بحشد أزيد من 55 ألف جندي لبدء استرجاع الصحراء.
لا افهم لماذا النبش في علاقة المغرب باسبانيا هذه الايام ،نلاحظ ان هناك جهات تتربص بالبلدين ومستاءة من العلاقة الجيدة التي تربط البلدين .يجب الانتباه الى ما يخطط له الاعداء من اجل افساد علاقة المغرب واسبانيا لان ذلك يغيض بعض القوى الاستعمارية التي تريد هيمنتها على بلدنا.