تركيا تتباحثُ تعــزيز التعـاون الأمني و العسكريّ مع جارة المـغرب الجـنوبية
بعد أيام قليلة من طلب الخارجية التركية من سفير بلادها لدى المملكة المغربية عمر فاروق دوغان، العودة إلى العاصمة التركية انقرة للتشاور. شرعت الجمهورية في بحث سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع جارة المغرب الجنوبية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
في هذا الإطار، استقبل وزير الدفاع الموريتاني حننا ولد سيدي السفير التركي لدى نواكشوط؛ عاكف مينيفشي، بغرض “تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين موربتانيا و تركيا”، وفق ما أعلنت عنه قيادة أركان الجيش الموريتاني بحسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك).
وأكدت المصادر المشار إليها، أن لقاء الطرفين جرى بمقر وزارة الدفاع في نواكشوط، وحضره الملحق العسكري التركي في موريتانيا سنير كازمكاي، والمستشار بوزارة الدفاع الموريتانية أحمد منب ولد أحمد”، وتناول “قضايا التعاون الأمني والعسكري بين البلدين”.
يأتي هذا أياما قليلة بعد دعوة الجمهورية التركية سفيرَها لدى الرباط للتشاور لتخفيف غضب النظام الجزائري من تصريحاته (السفير) التي أعلن فيها دعم بلاده لوحدة أراضي المغرب، واصفا نزاع الصحراء بأنه “مصطنع تماما و يحقق الفائدة لأطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة”.
وكان السفير التركي في الرباط، قد قال، “بادئ ذي بدء، نحن نعتبر بلدان شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، شعوبا شقيقة مسلمة و أصدقاء..مشكلة الصحراء تؤلمنا لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة، وإذا كان هناك أي شخص يفهم حقا شعور السلطات المغربية والشعب المغربي، فهو فقط الشعب والسلطات التركية”.
وأوضح فاروق دوغان “ نريد أن يتمكن البلدان الشقيقان من الجلوس والتوافق والتوصل إلى حل وسط، ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، ونحن ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة لنداءات العاهل المغربي”.