لماذا وإلى أين ؟

ماذا يقــعُ بمجلس النواب؟ .. تقديمٌ ثم تأخـير لجلسة مُساءلة أخنوش دون كشْف الأسـباب

توالت البلاغات التي أصدرتها رئاسة مجلس النواب بقيادة التجمعي رشيد الطالبي العلمي، منذ مساء أمس الأحد 7 ماس الجاري، إلى وقت متأخر من مساء أمس، للإخبار بموعد انطلاق الجلسة العمومية للمُساءلة الشفهية الشهرية ليوم الإثنين 8 ماي الجاري.

فما هي إلا ساعات قليلة تفصل متابعي الشأن السياسي عن الجلسة الشهرية لمُساءلة رئيس الحكومة بالبرلمان، حتى صدر بلاغ يخبر فيه رئيس مجلس النواب عموم الأحزاب، و عبرهم الصحافيين والرأي العام المغربي، بتغيير موعد انطلاق الجلسة وتقديمها بساعة ونصف عن الموعد المحدد سلفا، وعقدها في الواحدة والنصف بعد الزوال، بدل الثالثة بعد الزوال التي كانت مقررة سلفا.

ولم تمْضِ على البلاغ الأول لرئاسة مجلس النواب الأول إلا مدةٌ وجـــيزة، حتى جاء تغيير آخر يخبر فيه العلمي  “نواب الأمة” أنه تقرر “تغيير في التوقيت رقم2 “، حيث أخبر العلمي البرلمانيين أنه تقرر تأخير جلسة المساءلة الشفهية الشهرية لرئيس الحكومة، وتغيير توقيتها من جديد، لتصبح في الساعة الثالثة بعد الزوال من اليوم الإثنين، بدل الواحدة والنصف زوالا، التي تم الإخبار بها من قبل.

وحاولت “آشكاين” أن تستفسر عن سبب هذا الارتباك من مصدر مأذون بمجلس النواب، إلا أنه اكتفى بالقول إن “الأمور عادت إلى طبيعتها”، غير أن هذا التغيير في جلسة عمومية لمساءلة رئيس الحكومة حول السياسات العامة والذي يكتسي طابعا دستوريا هاما، دون توضيح أسبابه، يضعُ علامات استفهام حول السبب الذي أدى لهذا التغيير الفجائي بهذه الصورة.

ويثير هذا الارتباك في تحديد موعدِ جلسةِ مُساءلةٍ شفهـــية لرئيس الحُكومة العديد من التساؤلات، من قبيل ما إن كان لهذا التغيير علاقة بأجندة رئيس الحكومة والتزاماته المتزامنة مع موعد الجلسة، أم أن الأمر له علاقة أخرى بالترتيبات التي تسبق الجلسة؟

جدير بالذكر أنه، بعد جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، ستعقد جلسة لانتخاب خليفة الــوزير السابق مبديع على رأس لجنة العدل والتشريع و حقوق الإنسان، والذي سرعان ما استقال منها، مباشرة بعد استقدامه من طرف الفرقة الوطنية للشــرطة القضائية للتحقيق معه في قضايا فساد، وكان مصيره سجن عكاشة بالـدار البيضاء على خلفية الملف المتابع فيه، رفقة متهمين آخرين بلغ عددهم 13، بينهم منتخبون ومقاولون.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x