2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أطلــقهُ ناشطٌ راحل.. مهــرجان “تالويكاند” يتحــوَّل إلى موعِــدٍ شهـــري (صور)

أُسْدِلَ الستار أمس الأحـد على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “تالويكاند” الذي ينظم بأكادير من طرف جمعية “أكادير ميموري”، بعد خمـسة أيــام شهد فيها حي تالبورجت حركيةً اقتصادية و إبداعاتٍ فنيةً من سهرات و عروض الشارع.
وبالرغم من أجواء الفرح والبهجة التي خلقها المهرجان الذي يُــعتبرُ ملتقىً نوعياً يجمع ساكنة أكادير من مختلف الأعمار والطبقات الإجتماعية، ويشكل فضاء للتعارف واللقاء بعد سنوات عدة. فإن مظاهر الحزن لم تفارق عدداً من الفاعلين المدنيين والمنظمين الساهرين على الحدث، خاصة أن هذه الدورة هي الأولى التي تُـنظَّمُ في غياب أحد أبرز الفاعليين المدنيين بأكادير و واحدٍ من منظمي النسخة الأولى لـ”تالويكاند” السنة الماضية، توفيق السميدة.
“تفكرت توفيق”، “الله ارحم توفيق”، “شفت هاذ الأجواء وتفكرت شنو دار توفيق باش هادشي يولي هاكا”، عبارات من بين العشرات من العبارات التي رددها مواطنون، فاعليون مدنيون و سياسيون بأكادير للتعبير عن حسرتهم لفراق توفيق السميدة الذي توفي خلال شهر شتنبر من السنة الماضية.
العبارات لم تكن هي الوسيلة الوحيدة التي عبرت من خلالها شريحة واسعة من “أيت أُكادير” عن حسرتهم لفراق السميدة، بل هناك من عبر بالريشة والصباغة، حيث تم رسم لوحات فنية للفقيد، في ما تم طبع مجلة ورقية تحتوي على بعض إنجازات الراحل توفيق السميدة والأعمال التي أسهم في بلورتها على مستوى المدينة.
تبعا لذلك، كشف الفاعل المدني وأحد الأصدقاء المقربين للراحل؛ نور الدين حميمو، أن هناك توجها لدى بعض المنتخبين لجعل مهرجان “تالويكاند” ملتقىً شهريا يجمع ساكنة أكادير بحي تالبورجت، قائلا “حضر السيد رئيس جهة سوس ماسة خلال اليوم الختامي للمهرجان، وكان لنا معه لقاءٌ عفوي و نقاش قصيــر حول دورة “تالويكاند”، حيث شدد على ضرورة تنظيم هذه التظاهرة كل شهر”.
وأضاف حميمو في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، “الأكثر من ذلك، أن رئيس الجهة اقترح دمج مهرجاني “تالويكاند” و”تالݣيتارت” في مهرجان واحد، أو إيجاد صيغة أخرى لتنظيم التظاهرتين دون التفريط في أحدهما”، مشيرا إلى أن تعهد كريم أشنكلي “كان له أثر بالغ في صفوف المنظمين، خاصة أن هدفنا جميعا هو إعادة روح الثقافة إلى مدينة أكادير و إحياء الإرث التاريخي لحي تالبورجت”، وفق تعبير المتحدث.
