بنسعيد يُغْــضِبُ المغـــاربة من جــديد
عاد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، من جديد إلى إثارة غضب فئــة واسعة من المواطنين المغاربة، من خلال تصريح لمجلة “Science et Avenir – La recherche”.
وقال بنسعيد في تصريح للمجلة ذاتها التي خصصت مقالا للمملكة ضمن عددها لشهر ماي بعنوان: “المغرب، متحف أثري في الهواء الطلق”، إن “الاكتشافات الأثرية تواصل تأكيد أهمية البعد العالمي لتراث المغرب في عصور ما قبل التاريخ”، مبرزا، “أنه بصرف النظر عن أصوله المغربية، فإن هذا التراث ينتمي إلى الإنسانية جمعاء”.
“عبارة “التراث المغربي هو ملك للبشرية جمعاء” أثارت غضب عدد من المواطنين المغاربة بمنصات التواصل الاجتماعي، الذين رأوا أن وزير الثقافة عوض أن يدافع عن الخصوصية المغربية للتراث المحلي؛ شرع في عولمته، خاصة أن هذا يأتي في سياق يشهد فيه التراث المغربي من لباس، و أكل و فن، سرقة من الجيران أو من بعض الدول العربية.
واعتبر نشطاء أن تراث المغرب ليس ملكا لوزير الثقافة حتى يهبه للبشرية”، وأنْ “لا حق له في أن يعطي ما لا يملك و لا أن يهب ما ليس له”، و طالب نشطاء من وزير الثقافة بأن يترك مكانه لغيره إن كان غير قادرا على حماية تراث المغرب.
وإن طغى التيار المعارض للتصريحات التي أدلى بها الوزير بنسعيد على النقاش المثار في مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن هناك بعض المغاربة ممن رأوا أن بنسعيد لم يخطأ ولم يسئ للتراث المغربي من خلال تصريحاته، وإنما حاول إعطاءه بعدا عالميا من خلال عولمته، عبر التأكيد على أهمية البعد العالمي لتراث المغرب في عصور ما قبل التاريخ.