لماذا وإلى أين ؟

مجلسُ أوروبا يُطالب إسبانيا بتعليقِ التعاون مع المغرب في مُــراقبة الحُدود

يبدو أن ملف أحداث مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير نظامي من دول إفريقية جنوب الصحراء يوم 24 يونيو من السنة الماضية، ما يزال يشكل وسيلة لبعض الأطراف الأوروبية لاتهام المغرب و النيل منه والضغط عليه سياسيا.

فبعدما دافعت إسبانيا، من خلال تصريحات رئيس حكومتها بيذرو سانشيز و وزير خارجيتها، خوسي مانويل ألباريس، وكذا وزير داخليتها، فرناندو غراندي مارلاسكا، عن المقاربة الأمنية التي نهجها المغرب في أحداث مليلية المشار إليها، خرج المجلس الأوروبي ليطالب الحكومة الإسبانية بوقف التعاون مع المغرب في مراقبة الحدود.

ووفق ما نشرته عددٌ من الصحف الإسبانية اليوم الأربعاء، فإن مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، نشرت اليوم الأربعاء، تقريرا حول زيارتها خلال نونبر الماضي إلى مدينة مليلية لبحث موضوع اقتحام سياج مليلية، اتهمت من خلاله المغرب وحملته المسؤولية في الأحداث التي راح ضحيتها 23 مهاجرا.

وطالبت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان الحكومة الإسبانية بتعليق التعاون مع المغرب في مراقبة الحدود ومراجعة الإتفاقية المبرمة مع جارتها الجنوبية في هذا الإطار، كما دعت المسؤولة الأوروبية سلطات إسبانيا إلى العمل على إحداث تغييرات جذرية في إدارة الهجرة سواء بمدينة مليلية أو في مدينة سبتة.

من جهة أخرى، حثت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان الحكومة الإسبانية بعلى توجيه سلطات إنفاذ القانون للتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين على حدود مدينتي سبتة ومليلية، وهذا يشمل “حظرًا صريحًا” وطردًا فوريًا.

يأتي تقرير مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، بعدما أوقف المدعي العام الإسباني، التحقيق في حادث وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا من دول جنوب الصحراء، خلال محاولة اقتحام جماعية للسياج الفاصل لمدينة مليلية المحتلة، يوم 24 يونيو من السنة الماضية، لـ”عدم وجود مؤشرات على ارتكاب جنح في سلوك عناصر قوات الأمن”.

وكشف المدعي العام، في بيان له، أن التدخل الذي خلف مأساة وفاة المهاجرين ”تم وفق القانون”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نستنتج أن تصرفات عناصر الأمن زادت من المخاطر على حياة المهاجرين وىسلامتهم الجسدية، وبالتالي لا يمكننا اتهامهم بالقتل غير العمد”.

وجاء هذا المستجد في موضوع اقتحام سياج مليلية، في الوقت الذي أجمع فيه المسؤولون الإسبان وعلى رأسهم رئيس الحكومة الإسباني بيذرو سانشيز، على كون ”مافيات الإتجار بالبشــر” هي المسؤولة عن مقتل 23 مهاجرا أثناء محاولة نحو ألفي مهاجر من جنوب افريقيا الصحراء العبور إلى جيب مليلية انطلاقا من المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
11 مايو 2023 13:05

المفوضية تتحاشا الحديث عن من حشرنا الله معه في الجوار ومسؤوليته التابتة في تغدية الهجرة السرية، لوجود مما فرنسا في الدمة، والتي لا زالت تحكم الجزائر.

ملاحظ
المعلق(ة)
10 مايو 2023 18:10

ايوا اجي المجلس الاوروبي يحبسهم ويراقب الحدود ام ان من يتكلمون ويدفعون المجلس الاوروبي حدودهم بعيدة .ياك هما يدخلوننا بالتاشيرة ايوا يعطون التاشيرة للافارقة وحتى واحد ما يصل عندنا .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x