لماذا وإلى أين ؟

إشادة واسِعة بمَشاهِــد الأخــوَّة بين لاعبي المُنتخب المغربي و الجـزائري

آشكاين/وسيم الفائق

أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاهد الأخوة و صور المحبة، التي أظهرها لاعبو المنتخبين المغربي و الجزائري لأقل من 17 سنة، خلال المباراة التي جمعت بينهما، في ربع نهائي كأس أفريقيا.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي، عقب صافرة نهاية المباراة، بصور عناق بين أشبال المغرب و الجزائر، ممثلي الشعبين الشقيقين، التي لم يتردد النشطاء في التفاعل معها، مؤكدين أن مثل هذه الصور، التي تجمع و توحد بين الشعوب، هي الغاية من “كرة القدم” وليس اللعبة في حد ذاتها.

ولاقت صور المودة بين اللاعبين استحسان عدد كبير من المعلقين، مشيرين إلى أنها “رسالة قوية من هؤلاء الأشبال إلى كل متعصب في المغرب و الجزائر مفادها أن أبناء شمال أفريقيا خاوا خاوا”.

وفي الوقت الذي استنكر فيه عددٌ من النشطاء سابقا، الاستقبال الذي خصصته السلطات العسكرية الجزائرية لمنتخبها، بوفد يتكون من الجمارك والدرك و الشرطة، في مطار محمد بوضياف الدولي، قبل مواجهة المغرب، أبدوا إعجابهم بسلوك اللاعبين الذي لم يشهد مشاحنات و مــرَّ في ظروف جيدة و بروح رياضية عالية.

وأعادت صور الإخاء التي أبان عنها لاعبو الشعبين الجارين، شعار “خاوا خاوا” إلى الواجهة، حيث امتدح نشطاء جزائريون الروح الرياضية و الأخلاقية العالية، التي أظهرها اللاعبون فيما بينهم منذ انطلاق صافرة بداية المباراة إلى أن انتهت.

ولم يغفل المعلقون التذكير برفضهم استعمال “كرة القدم” لمصالح “سياسية”، حيث قال بعضهم”كرة القدم مجرد لعبة و رياضة من المفروض أن تقرب بين الشعوب البعيدة ما بالك بشعب واحد في وطنين”.

ومنهم أيضا من اعتبر أن “مشاهد الأخوة التي أعقبت صافرة نهاية المقابلة هي أكبر ربح في هذه البطولة ككل”، بينما ذهب آخرون إلى أن “هذه الصور هي التي يجب أن تترسخ في أذهاننا وندعمها ونروج لها عوض ما تقوم به بعض الصفحات التي تخدم أجندات العداوة للشعوب وحتى لنفس الشعب”.

ويشاطرهم في ذلك عدد آخر ممن قالو إن هؤلاء “الصغار” نجحوا في إصلاح ما أفسده “الكبار” بين البلدين الشقيقين، حيث علق أحدهم قائلا: “عندما يصلح الصغار ما أفسده الكبار”، بينما أضاف آخر: ” المنتخب المغربي انتصر و انتصرت معه الروح الرياضية وانهزم أصحاب زرع الفتن بين البلدين”.

وأجمع رواد مواقع التواصل، ممن استحسنوا مشاهد الإخاء والمحبة بين اللاعبين، أن العلاقات الرسمية بين البلدين، وجب أن تكون كهذه الصور الجميلة التي قدمها أشبال المنتخبين، والتي تظهر “الاتحاد والمودة والصداقة”، رافضين بذلك استمرار أوضاع “الحقد” و إثارة “الفتنة” التي يدعو لها البعض لمصالح سياسية تضر الطرفين.

جدير بالذكر، أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة حقق التأهل إلى نصف نهائي كأس افريقيا، بعد الفوز على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ويواجه المنتخب الوطني في نصف نهائي، الفائز في مواجهة مالي والكونغو، التي تجرى يومه الخميس.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
11 مايو 2023 21:05

La Roumanie a toujours été un pays ami.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x