عُـضوٌ بمجلس الصحافة يكشفُ كيف “توسَّل” مجاهد إلى الوزير بنسعيد ليبقيه بمنصبه

علمت “آشكاين” أن رئيس المجلس الوطني للصحافة، المنتهية ولايته، يونس مجاهد، “توسل” وزير التواصل والشباب والثقافة محمد المهدي بنسعيد، كي يمدد له فترة ولاية على رأس ذات المجلس، ليمكنه من البحث عن صيغة للبقاء على رأس المجلس.

المصدر الذي تحدث للموقع، وهو عضو بمكتب المجلس الوطني للصحافة المنتهية ولايته، قال إنه قبل انتهاء الفترة القانونية لولاية مكتب المجلس الوطني للصحافة، قام يونس مجاهد، الذي يشغل مهمة عضو بالمكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي، (قام) ببعث رسالة إلى الوزير المهدي بنسعيد، يلتمس منه تمديد مهمته على رأس المجلس لربح بعض الوقت حتى يتمكن من البحث عن صيغة للالتواء على تنظيم الانتخابات.

معطيات مصدرنا، والتي أكدها عضو آخر ورئيس لجنة بذات المجلس، تفيد أن مجاهد “عمل بكل الوسائل حتى لا يتم تنظيم انتخابات المجلس في وقتها”، وأنه قبل حتى أن يراسل بنسعيد، “عمل على إبداء حسن نيته تجاه هذا الوزير من خلال تقديم خدمات، حتى دون أن يطلب منه ذلك”، أبرزها “التضييق على منابر إعلامية اعتبرها غير صديقة للوزير بنسعيد”.

كما أن مجاهد، يضيف مصدرنا، “رفض بشكل مطلق تقديم حصيلة المجلس خلال الولاية التي ترأسها فيه، رغم إلحاح أكثر من عضو على ذلك”، مشيرا (المصدر) إلى أن “بعض الأعضاء تفاجؤوا من إصرار مجاهد على رفض تقديم حصيلة عمل المجلس عبر منشور أو من خلال ندوة صحافية، وتبيان أسباب عدم الدعوة لانتخابات، كما ينص على ذلك القانون المنظم للمجلس”.

وكان المجلس الحكومي قد صادق على مشروع قانون يتعلق بإحداث، ما سُمِّيَّ باللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، ولمدة سنتين كاملتين، وهو الأمر الذي قوبل برفض واسع من طرف هيئات مهنية وفاعلين حزبيين و جمعويين وسياسيين، معتبرين ذلك قفزا على الدستور وضربا للمكتسبات التي حققها المغرب في مجال حرية الصحافة والنشر.