زعيــمُ المـافيا المـغربية “رضوان التاغي” يُـمثِّـل نفسَه أمام المحكمة بعد فشلِه في إيجاد مُحامٍ

قرر بارون المخدرات المغربي الشهير رضوان تاغي،أنه سيمثل سيمثل نفسه دون محامي أمام محكمة أمستردام، في محاكمته بتهمة الوقوف وراء عملية تصفية مارينغو الشهيرة، بعد اعتقال محاميته إينيز ويسكي، في 21 أبريل المنصرم، ثم استقالتها من الدفاع. ولم يتم العثور على أي شخص يرغب في أن يكون محاميه بعد ويسكي.

وحسب مصادر إعلامية هولندية، فإن زعيم مافيا “ملائكة الموت”، رضوات التاغي، أبلغ المحكمة بأنه يؤيد جميع الاستفسارات التي أجرتها محاميته السابقة ويسكي. حيث ومن بين أمور أخرى، طلبت المعنية من المحكمة تعميق البحث في قصة أحد الكوماندوز الذي يزعم أنه تم الاتصال به بشأن الخيارات المتاحة “لتحييد” التاغي، وهو تعبير ملطف عن تصفيته، حين كان لا يزال فارًا، قبل اعتقاله في دبي نهاية عام 2019.

وأوردت المصادر، أن رئيس الرابطة الهولندية للمحامين الجنائيين (NVSA)، صرح أن خبر قرار التاغي تمثيل نفسه، يبعث على الارتياح في صفوف المحامين الجنائيين، قائلا :”أعتقد أن الكثير من الناس سيتنفسون الصعداء، فالقضاة والمحامون لم يعد عليهم القلق بشأن من يجب أن يدافع عن التاغي. هذا سيوفر الكثير من الوقت”.

ووفقا لخبراء تحدثوا لذات المصادر، فلا يوجد محامٍ متحمس لتولي مهمة الدفاع عن التاغي، لكن “المحاكمة العادلة يمكن أن تتعرض لضغوط، كما يقول المحامي جوب كنويستر، “فمن الواضح أن التاغي يبدو ذكيًا، لكن إجراء الدفاع في محاكمة كهذه يتطلب الكثير من الخبرة القانونية والمعارف حول القانون الجنائي، والتاغي لا يمتلك ذلك. وإذا لم يكن لديه محامون ممتازون، فلا توجد محاكمة عادلة والتاغي يستحق ذلك أيضًا”.

وبعدما فشل التاغي في إيجاد محام، لا يزال من الممكن تعيين محام من خلال المحكمة ونقابة المحامين، حيث ستناقش محكمة مقاطعة أمستردام الخيارات خلال جلسة الاستماع يوم الأربعاء 17 ماي الجاري. وستُستأنف محاكمة مارينغو يوم غد الاثنين 15 ماي، ومن المقرر بالفعل أن يصدر الحكم في 20 أكتوبر القادم.

وتجدر الإشارة، أن رضوان التاغي، زعيم مافيا ملائكة الموت الشهير، تتم محاكمته في هولندا بتهم متعددة، كما يزعم أنه كان وراء جريمة “مقهى لاكريم” بمراكش التي أودت بحياة طالب طب مغربي، في عملية فاشلة لتصفية منافسه “مصطفى مويس”.

وكانت الشرطة الهولندية قد أوقفت محامية رضوان التاغي، إينيز ويسكي قبل أسابيع، بعد الاشتباه في قيامها بمساعدة موكلها على تبادل رسائل مع أفراد عصابته خارج السجن.