لماذا وإلى أين ؟

الحـالِمون بالأمـومة يُطالبون آيت الطالـب شراء خدمات علاج ضعف الخصوبة

آشكاين/وسيم الفائق

التمست الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، شراء خدمات علاج ضعف الخصوبة، من مراكز المساعدة الطبية على الإنجاب بالقطاع الخاص، من أجل الحد من المعاناة النفسية والصحية للمصابين بالعقم.

وطالبت الجمعية المذكورة، ضمن رسالة مفتوحة موجهة للوزير خالد آيت الطالب، إعادة تطبيق “التجربة الناجحة والرائدة الخاصة بخدمات غسيل الكلى، والتي مكنت من رعاية القطاع الخاص لعدد كبير من المرضى والتخفيف من آلامهم الصحية و معاناتهم الاجتماعية” على فئة الأشخاص في وضعية ضعف الخصوبة، لتمكينهم من العلاج.

وأكدت جمعية “الحالمين بالأمومة والأبوة” أنهم، وبعد مرور سنوات من النضال لتخفيف جزء من معاناة هذه الفئة، لم يبق أمامهم سوى “تدخل القطاع الوزاري العاجل لمساعدة الزوجين عبر عقد شراكة مع القطاع الخاص في مجال الصحة الإنجابية، لتوفير علاجات ضعف الخصوبة للمصابين بالعقم”، مما يضمن “الاســتقرار النفسي والصحي لهذه الفئة من المجتمع، التي باتت أعدادها في تنامي متزايد، كما أشارت إلى ذلك المنظمة العالمية للصحة أخيرا”.

وأشارت الجمعية ضمن رسالتها إلى حجم المعاناة التي تطال “الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة”، خصوصا النساء منهم، “اللواتي يشكين اكراهات الساعة البيولوجية، التي تتلاشى معها قدرتهن على الإنجاب بفعل تراجع عدد بويضاتهن والانحدار المتوالي لرأسمال خصوبتهن في سنة الثلاثين، ما يعجل بدخول عدد منهن مبكرا إلى سن اليأس، ناهيك عما يتحملنه من أمراض نفسية وتحديات اجتماعية بسبب تهديدهن بالطلاق والهجر، ناهيك عن وصمهن بسبب تأخرهن عن الإنجاب”.

وأضافت أن هذا المطلب يأتي بعد أن خلصت وأكدت مخرجات أشغال مختلف الندوات الوطنية حول “ضعف الخصوبة في المغرب”، التي نظمتها الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، على “أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة، مع إعطاء هذه الشراكة مكانة مهمة في استراتيجية وزارة الصحة إلى غاية 2025.

وناشدت رسالة الجمعية في ختامها، الوزير خالد آيت الطالب، “تفاعلا طيبا مع مطلبهم الرامي إلى عقد شراكة مع القطاع الخاص، الذي يعد، حسب تعبيرهم، السبيل الوحيد، حاليا، للولوج إلى العلاجات الخاصة بالمساعدة الطبية على الإنجاب لإنقاذ العديد من الأسر التي يهددها العقم بسبب تراجع مخزونها من المواد الفيزيولوجية الأساسية للإنجاب، سواء البويضات بالنسبة إلى النساء أو الحيوانات المنوية بالنسبة إلى الرجال”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x