بنما تعتقلُ قياديّ بالبوليساريو لتهريبه آلاف الدولارات

يبدو أن الجزائر تعول على شبكة من المتورطين في فضائح تهريب دولية، من أجل الضرب في الوحدة الترابية للمملكة والتشويش على مسارها، فماهي إلا أيام على جمعها لأحد قادة البوليساريو بقادة الجيشين المصري والليبي حتى انكشف المستور.

الحديث هنا عما سماه عساكر الجزائر “رئيس أركان جبهة البوليساريو”؛ محمد الولي أعكيك، الذي جلبه العسكر الجزائري، يوم السبت 6 ماي الجاري، لتأثيث اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع قادة عسكريين من ليبيا و مصر، مع قيادات عسكرية من جبهة البوليساريو، حيث حضره كل من قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، ومساعد رئيس أركان حرب ‏القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عصام الجمل، ورئيس هيئة الأركان العامة لحكومة ‏الوحدة الوطنية الليبية الفريق أول محمـد علي الحداد، وهو الظاهر في أقصى يمين الصورة أسفله، والذي تبت تورط أحد أقاربه في تهريب العملة الصعبة.

وفجر منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، فضيحة لأحد أقارب المذكور، مؤكد  أنه “لم يعد يمر أي يوم دون أن نسمع أو نرى فضيحة من فضائح أحد قادة عصابة البوليساريو أو من أزلامها، وفضيحة اليوم جاء صداها من حدود الدولة البنامية، حيث تمكنت العناصر الجمركية البنامية يوم 11 ماي 2023،  من توقيف المدعو الطاهر ولد اعكيك، وهو ابن شقيق  ما يسمى “رئيس أركان مليشيات البوليساريو”، محمد الوالي اعكيك(الذي حضر اللقاء سالف الذكر)، وبحوزته مبالغ مالية من العملة الصعبة غير مصرح بها بلغت 65 ألف دورلار”.

وأشار المصدر إلى أن “النيابة البنامية قد أقدمت على وضع المعني بالأمر تحت الإجراءات الاحترازية، وأمرت بمنعه من السفر، مع إلزامه بالتوقيع الاجباري على الحضور كل يوم 10 من كل شهر إلى غاية تاريخ امتثاله أمام القاضي بتاريخ 09 يونيو 2024”.

وحاولت الجزائر طي الملف لتداري الفضيحة وعدم انكشاف أمرها وأنها تعتمد على شخصيات متورطة في التهريب الدولي للعملة الصعبة، حيث لفت المنتدى الإنتباه إلى أن “الفضيحة عرفت تدخل العديد من الشخصيات السياسية البارزة في الوسط البنامي، بعد تدخل السفارة الجزائرية ببناما وممثل البوليساريو في كوبا عمر بولسان، من أجل طي الملف، و في أسوء الأحول العمل على التكتم على القضية، والعمل على عدم الإفصاح عن هوية المتهم لوسائل الإعلام، والاكتفاء بذكر جنسيته، حتى لا تنكشف حقيقة العصابة أمام الرأي العام و الصحراويين بصفة خاصة”.

وخلص المنتدى إلى أن “صاحب الفضيحة المدعو الطاهر ولد اعكيك هو معروف بامتلاكه برفقة إخوته لشركة تجارية، تعمل في السوق السوداء وغير مرخص لها، وتنشط في الاستيراد والتصدير بين الصين و بنما وكوبا، كما تتوفر على عدة فروع في جميع أنحاء مخيمات تندوف، وقد تمكن من خلال استغلال نفود عمه، محمد الوالي اعكيك الذي يعتبر المالك الفعلي للشركة،  من توسيع نشاطه إلى الكثير من دول العالم”.